منيرفا
Volume 5, Numéro 1, Pages 121-134
2020-04-10

العوائق الابستمولوجية لقراءة الخطاب الديني كتاب "صوت من المنفى تأملات في الإسلام"

الكاتب : حميدة عبدالقادر .

الملخص

لقد كان نصر منذ البداية منتبها إلى ما أسماه بذهنية البحث عن العفريت، وهي الذهنية التي بادرت إلى قراءة أفكاره وكتاباته انطلاقا من خلفية سلبية مسبقة، فطبيعي والحال هذه في هذا المقام، أن تكون أحكامها صادرة من بنيتها لا من النص ذاته، وعليه فإننا سنسائل خطاب نصر إنطلاقا من هذا المقام، متخذين من الكتاب الذي كان حوارا مع نصر وصدر على شكل تأليف مشترك بين "إستر نيلسون" نموذجا لفهم مختلف تجليات تلك القراءة السلبية. ومنه فإن منهجيتنا في الحفر عن العوائق لن تكتفي بالأجوبة المتسرعة الجاهزة، بل تحتاج إلى عمق، وصبر، وجرأة في الربط بين الفعل ورد الفعل، وتستدعي الاقتداء بـ"بول ريكور" في استخدام منهج "جبرائيل مارسيل" Gabriel Marcel المسمى: "التأمل الثاني" Réflexion seconde الذي يكمن في "استعادة من الدرجة الثانية لتجارب حية طمسها "التأمل الابتدائي" Réflexion primaire وهو المختزل المسقط وعمل على تجريدها من قوتها الإثباتية الأصلية.." ، وهي التي ستوصلنا لبعض النقاط التي سنفصلها في المقال، وهي: السياج الدغمائي المغلق لغة الحقيقة ليست في حاجة إلى لغة أخرى– نظرية المؤامرة في اللاوعي الجمعي- ذهنية الاتكال والعجز (بتعبير هشام شرابي)- اختلاف حقول التأويل وحدودها. إن محاولة هذا التحليل وفق هذه المنهجية للمحطات المهمة في هذا الكتاب، الذي يعتبر وثيقة، وحوارا، وشهادة على أحداث اجترحها التفكير في الخطاب وطرق تأويله، هي محاولة لمساءلة مقامات ثلاث هي: مقام التلقي، ومقام القراءة، ومقام التأويل، إنها حفر من أجل الفهم، وفهم احتاج إلى حفر أركيولوجي معرفي (وفق مقاربة ميشيل فوكو). الخطاب الديني، العوائق، الحفريات، السياج الدغمائي المغلق، التأويل.

الكلمات المفتاحية

الخطاب الديني ; العوائق ; الحفريات ; السياج الدغمائي ; التأويل