الفضاء المغاربي
Volume 18, Numéro 1, Pages 46-56
2020-04-06
الكاتب : علاوي محمد .
إن التأليف المعجمي في الثقافة العربية حظي بنصيبٍ وافرٍ من العنايةِ والاهتمامِ، منذ القرون الأولى للهجرة؛ حيث انكب العديد من الباحثين العرب على جمع اللغة العربية في معاجم عامة ومتخصصة، انطلاقا من ثلاثة مراجع أساسية وهي، القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، والشعر الجاهلي. فكان الخليل ابن أحمد الفراهيدي (175-100) رائد هذا الصنف من المؤلفات، حيث وضع في زمن مبكر "معجم العين"، الذي مازال حتى اليوم مرجعا أساسيا في نهجه وموضوعه، لتأتي بعده مصنفات عديدة أخرى، نذكر من بينها على الخصوص "الجمهرة" لابن دريد والتهذيب للأزهري، والمحيط للصاحب بن عباد، والمجمل لابن فارس، والصحاح للجوهري، والعباب للصفاني، والمحيط للفيرو آبادي...، وغيرها كثيرا، مما حول المعجم العربي إلى صناعة علمية في الثقافة العربية، في وقت لم تكن هذه الصناعة معروفة أو متداولة، سوى عند أقدم الحضارات الإنسانية، ونعني بها الصينية والهندية.فبالرغم من هذا الكم الهائل من المعاجم؛ فقد بين ابن منظور أن المعاجم العربية لم توفق بين حسن الجمع وحسن الوضع والعكس بالعكس، إذ يقول: "ورأيت علماءها بين رجلين: أما من أحسن جمعه فإنه لم يحسن وضعه، ومن أجاد وضعه فإنه لم يجد جمعه فلم يفد حسن الجمع مع إساءة الوضع ولا نفعت إجادة مع رداءة الجمع". فما عسى أن توفر تلك المعاجم القديمة من إمكانات لتحديث اللغة العربية؟
صناعة المعاجم اللغوية، اللسانيات ، تطوير حوسبة المعجم
شنية ياسمينة
.
زروقي أبو بكر
.
ص 1153-1169.
بوشوشة إيمان
.
بن دحان شريف
.
ص 175-194.
بعيليش نجاة
.
ص 376-394.