مجلة الباحث في العلوم الإنسانية و الإجتماعية
Volume 12, Numéro 1, Pages 111-120
2020-03-10
الكاتب : عبد الرحمان قدي .
رغم أن "التلقي" غالبا ما تم الاهتمام به في إطار التفاعل مع وسائل الإعلام القديمة، يجب أن تستمر دراسة أفعال التلقي وتحليلها كموضوع مهم ومركزي في الدراسات الإعلامية، وهي قضية تبدو مهملة في ظل استخدام شبكات التواصل الاجتماعي "كنموذج عن الوسائط الجديدة" التي غالبًا ما يتم حصر جمهورها في شريحة واحدة متجانسة الخصائص والتفاعلات، أو تجاهل أفرادها ببساطة من منطلق أنها تتفاعل ضمن مجتمعات افتراضية غير مستقرة، ولعل أحد أهم التحديات بالنسبة لدراسة تكنولوجيات "وسائل الإعلام الجديدة" تكمن في عملية التداخل والتعتيم بين مجالات الإنتاج والاستهلاك (الفرد قد يكون منتج لرسالة ومستهلك لرسالة أخرى) كما هو حال التداخل والتشابك بين التلقي والاستخدام (الفرد قد يكون مستخدم للوسيلة/الخدمة ومتلقي للرسائل التي توفرها في نفس الوقت). لذلك لا يمكننا التفكير في أن مستخدمي وسائل الإعلام مجرد "مشاهدين" مثلا حتى لو أشرنا إلى المشاهدة النشطة التي لا يمكن أن تصف بشكل مناسب ما يفعله المستخدمون مع وسائل الإعلام الجديدة. ضمن هذا السياق سنحاول من خلال هذا المقال العلمي توضيح العلاقة بين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي وتلقي الرسائل الإعلامية كفعل وممارسة يجب أن تحظى بالدراسة مع ضبط المفاهيم المرتبطة بها انتقالا من علاقتها بوسائل الإعلام التقليدية إلى علاقتها بالوسائط الجديدة.
التلقي ; شبكات التواصل الاجتماعي ; الوسائط الجديدة ; الرسائل الإعلامية
عمروش عبد الوهاب
.
ص 57-70.
علي منصوري
.
ص 175-187.
دحماني فاطمة
.
ص 913-937.
أستاذ مساعد محمود نافذ محمد الناطور
.
ص 54-73.