الإحياء
Volume 19, Numéro 1, Pages 519-568
2019-09-30
الكاتب : طارق زيناي .
من المعلوم أنَّ العقل العربي قد تشكَّل عبر الزمن، وتمركز حول سياقات ثقافية متباينة، يمكن إرجاعها إلى سياق البيان، المتصل بسلطة اللغة وبإعجاز القرآن خاصة، ثم مع انفتاح الأمة العربية على الثقافات الأخرى، ظهر للوجود سياق البرهان، مع بروز النزعة العقلية ممثلة في الفرق الكلامية والتوجهات الفلسفية، وتزامنا مع هذا السياق تشكلت معالم العرفان كثالث مكونات العقل العربي، ممثلا في الحركات الصوفية والباطنية، ولعل هذا الأخير قد أثار حوله جدلا أوسع مما أثاره البيان والبرهان، من هذا المنطلق ستحاول هذه الدراسة تناول قضية مفصلية في العرفان الصوفي، ألا وهي ثنائية الحقيقة والشريعة،التي خلفت وراءها خصومات فكرية بين الفقهاء والصوفية، انتهت في كثير من الأحيان نهايات مأساوية، وذلك من خلال علاقة هذه الثنائية بالنص القرآني وبالأحكام الشرعية، وما يتبع ذلك من قضايا موازية كجدل الولاية والنبوة والظاهر والباطن، والخصومة بين الصوفية والفقهاء. It is known that the Arab mind may form over time, and focus on different cultural contexts, which can be traced back to the context of the statement related to the authority of the language and the miracle of the Qur'an in particular, and then with the opening of the Arab nation to other cultures, the existence of the context of proof emerged, In this context, the study will attempt to address a crucial issue in Sufism, namely, the Sufism, the Sufism, the Sufism,The two truths and sharia, which left behind intellectual disputes between jurists and Sufis, often ended with tragic endings, through the relationship of this duality with the Qur'anic text and the Shariah rulings, and the parallel issues such as the controversy of the state, prophecy and outward appearances
عبد الحليم بوقرين
.
سالم حوة
.
ص 281-301.