مجلة عصور الجديدة
Volume 9, Numéro 2, Pages 173-195
2019-09-18
الكاتب : جيلالي تكران .
الملخص باللغة العربية : اعتمدت حركة الاستيطان الأوربي في الجزائر (1914-1954), عدة أساليب لتكوين رأسمالها الاستعماري عبر فترات مختلفة على حساب الجزائريين , إذ لم يفوت المستوطنون أية فرصة لتجميع الثروات , مستفدين من تغطية سياسية ومالية ومادية من الحكومة العامة والحكومة المركزية بباريس , متخذين من احتراف الزراعة النقدية التجارية ومن الشركات المنجمية واستغلال اليد العاملة الجزائرية , مقومات لتشكيل الثروة . لقد هيمنت فيها الشركات العائلية على المساحات الزراعية(الكروم والحوامض) والحقول المنجمية والبنوك والشركات والمؤسسات الإدارية والخدمية وفككت نمط الاقتصاد الجزائري التقليدي وفككت البنية الاجتماعية الجزائرية ورسمت في الجزائر تخلفا اقتصاديا وفقرا اجتماعيا , وأفرزت تحولات مؤلمة في النسيج الاجتماعي والاقتصادي للجزائريين , تهجيرا نحو فرنسا ونزوحا تجاه المدن بعد مصادرة الأملاك والأراضي عبر مراحل زمنية وإجراءات قانونية تزامنت مع نشاط المقاومات الشعبية . وبعد خمودها , وخلفت ردود فعل رافضة وسط الجزائريين و اليد العاملة الجزائرية في القطاع الزراعي والمنجمي والصناعي وعلى مستوى النخب الجزائرية للمطالبة بالمساواة وتصحيح الفوارق بين الأوربيين والجزائريين في الحقوق والواجبات بين الحربين العالميتين وما بعد الحرب الثانية خاصة عقد الثلاثينيات والأربعينيات , اللذان يمثلان وثبة مهنية للجزائريين صقلها وعي بالنضال الاجتماعي والسياسي اللذان ترتبا لزوما عن إدارة استعمارية وآلية استيطانية لاستغلال وسرقة جهد و مستقبل الجزائريين بعدما سرقت الأملاك الثابتة والمنقولة , الأمر الذي جعل النحب السياسية تعيد تقييم مسارها النضالي وآلياته في الشق المهني وإعادة الاعتبار إلى القيمة الكمية للطبقة العاملة داخل برامجها وأنشطتها في تكريس الضغط داخل المؤسسات الإنتاجية الاستيطانية لتحقيق تنازلات وضمان الحد الأدنى من الحقوق الاجتماعية .
الكلمات المفتاحية : الاستيطان , الرأسمال , الزراعة , الصناعة , اليد العاملة , الفقر , التخلف , الإضراب , الهجرة , الريف , المدن .
تاونزة محفوظ
.
سبيحي عائشة
.
ص 183-198.
حريشة جمال
.
طاليبي علي
.
ص 334-353.
شويتام أرزقي
.
ص 190-214.