التّواصل الأدبي
Volume 8, Numéro 2, Pages 270-301
2019-06-23
الكاتب : حسين أحمد كتانة . عبد العزيز جابالله .
إن المتأمل في عناصر الإيقاع في الشعر العربي القديم ومكوناته، يجدها غير مجسدة في الوزن فقط، بل في عناصر أخرى كثيرة؛ كالموازنات الصوتية المقطعية وفوق المقطعية...، وسنكتفي هنا بالحديث عن الجوانب المقطعية منها، والتي نعتتها البلاغة العربية القديمة بـ"المحسنات البديعية اللفظية"، ما يؤكد وعي القدماء بأهمية البعد الصوتي في الإبداع الأدبي من حيث تجلياته ووظائفه، لاسيما في الشعر. لقد استقرأ النقاد والبلاغيون القدماء أشكال الموازنات الصوتية المقطعية في الشعر العربي، واختاروا لها من المصطلحات ما يناسبها، اعتمادا على مرجعياتهم الفكرية وخلفياتهم العقدية، ما أدى إلى وجود مصطلحات كثيرة لمفهوم واحد. ولعل مشروع الباحث الأكاديمي المغربي محمد العمري -وخاصة ما جاء في كتابه "الموازنات الصوتية في الرؤية البلاغية والممارسة الشعرية"- كفيل بتبيان المسار التاريخي لتطور البحث في الموازنات الصوتية، وأشكالها في البلاغة العربية، وسياق إنتاجها، والأسباب الكامنة وراء كثرتها كما هو ملاحظ في كتب البديع والبديعيات، وهي مسألة تضع الباحث أمام سؤال: ما مفهوم "البديع" في البلاغة والنقد العربيين؟ وكيف تطور هذا المفهوم إلى أن أصبح علما مستقلا بذاته
الجناس ; البديع
الطيب بوقرط
.
ص 142-158.