مجلة الدراسات الإفريقية
Volume 2, Numéro 3, Pages 47-75
2016-05-25
الكاتب : محمد صالح انور زموشي .
يعد الجانب الديني من اهم الجوانب الحضارية التي من الواجب على المؤرخ تسليط الضوء عليها اكثر، خاصة و ان اغلب الكتابات التاريخية تركز على الجانبين السياسي و العسكري بالدرجة الاولى لا سيما في فترة العصور القديمة،ذلك نظرا لشح المادة التاريخية خاصة اذا ما تعلق الامر بالتاريخ القديم، الذي لقب بالمادة الجافة نظرا لصعوبة التأريخ من جهة و لندرة المصادر سواء اكانت مادية او كتابية. و نظرا لكون الدين هو دستور الحياة منذ العصور العتيقة،كان لاهتمام الانسان النوميدي بهذا الجانب العقائدي شديد،بل و جعله ديانة رسمية لهذه الدولة الجزائرية القديمة. مما يدل على رقي الحضارة النوميدية المهمشة مقارنة مع نظيراتها في الشرق الادنى ثم جنوب اروبا،على الرغم من تأثيراتها الحضارية و منها الدينية على شعوب المنطقة لا سيما في الحوض الشرقي للبحر المتوسط،بل و حتى في افريقيا جنوب الصحراء. و لقد كانت عبادة الالهة امون الليبية، ابرز مظهر من مظاهر الديانة النوميدية و التي تدخل في اطار مجموعة الانظمة الاجتماعية التي تميزت بها الدولة النوميدية.
الديانة النوميدية، عبادة الالهة، أمون
مضوي خالدية
.
ص 455-480.