مجلة متيجة للدراسات الإنسانية
Volume 4, Numéro 7, Pages 10-44
2017-06-01
الكاتب : محمد الصالح أنور زموشي .
يعد الجانب الديني من اهم الجوانب الحضارية التي من الواجب على المؤرخ تسليط الضوء عليها اكثر، خاصة و ان اغلب الكتابات التاريخية تركز على الجانبين السياسي و العسكري بالدرجة الاولى لا سيما في فترة العصور القديمة، ذلك نظرا لشح المادة التاريخية خاصة اذا ما تعلق الامر بالتاريخ القديم، الذي لقب بالمادة الجافة نظرا لصعوبة التأريخ من جهة و لندرة المصادر سواء اكانت مادية او كتابية، و نظرا لكون الدين هو دستور الحياة منذ العصور العتيقة، كان لاهتمام الانسان النوميدي بهذا الجانب العقائدي شديد، بل و جعله ديانة رسمية لهذه الدولة الجزائرية القديمة. مما يدل على رقي الحضارة النوميدية المهمشة مقارنة مع نظيراتها في الشرق الادنى ثم جنوب اوروبا، على الرغم من تأثيراتها الحضارية و منها الدينية على شعوب المنطقة لا سيما في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، بل و حتى في افريقيا جنوب الصحراء. و لقد كانت عبادة الالهة امون الليبية، ابرز مظهر من مظاهر الديانة النوميدية و التي تدخل في اطار مجموعة الانظمة الاجتماعية التي تميزت بها الدولة النوميدية. .
الجانب الديني ، الكتابات التاريخية، الفترة القديمة ، الحضارة النوميدية، الاله آمون
الصالح بن سالم
.
ص 32-38.