دراسات اقتصادية
Volume 6, Numéro 1, Pages 119-129
2012-04-01
الفعل المقاولاتي في الجزائر، بين إملاءات العولمة وكوابح المجتمع
الكاتب : بوطرفة نوال .
الملخص
حملت ثمانينات القرن الماضي صعود تيار العولمة، والتي شرعت بالاستعانة بالمؤسسات المالية الدولية في تنفيذ مشروعها لقولبة العالم وبلورته وتنميطه وفق ما يخدم مصالحها ويكرس مبادئها، وذلك بممارسة ضغوطات لإخضاع الاقتصاديات النامية المتأزمة، و تأطير عملية تحولها إلى اقتصاد السوق. وهي حالة الجزائر التي تلقى اقتصادها ضربة موجعة عقب انهيار أسعار النفط، وأمام عجزها عن تمويل نفقاتها لم يكن أمامها خيار غير اللجوء للمؤسسات المالية الدولية، والخضوع لإملاءاتها. وتعد المقاولاتية إحدى توصيات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، ولتؤكد الجزائر التزامها ببنود المعاهدات والاتفاقيات التي أبرمتها، وفرت كل الشروط اللازمة لبعث النشاط المقاولاتي، من قوانين، مساعدات مالية وهيئات الدعم والمرافقة...إلخ، لكن النتائج لم تكن في مستوى الجهود المبذولة، إذ لم يتمكن الفعل المقاولاتي من التأسس كفعل فعال ومؤثر في الاقتصاد الوطني الذي لا يزال ريعيا بامتياز. وهو ما يؤكد أن المقاولاتية لم تكن مطلبا اقتصاديا واجتماعيا، وإنما تم فرضها من جهات خارجية، لذلك اصطدمت بخصوصيات المجتمع الجزائري، القائم على علاقات ماقبل رأسمالية، وتضامنات ماقبل مجتمعية، ساهمت في كبح المشروع المقاولاتي وتعطيل إمكانات نموه. Résumé La fin des années 80 a marqué la montée de la mondialisation, qui a entamé aussitôt son projet de façonner le monde selon ses principes fondamentaux, en faisant appel aux institutions financières internationales, pour faire des pressions sur les économies sous développées, et les obliger à adopter des réformes économiques purement libérales. C’est le cas de l’Algérie dont l’économie a été brutalement fragilisée, suite à la baise des prix des hydrocarbures, devant son incapacité financière, l’Etat n’avait aucun autre choix, que la sollicitation de l’aide des institutions financières internationales et de se soumettre à leurs conditions, telle que l’entreprenariat. Et pour prouver sa bonne volonté, L’Algérie a essayé d’assurer toutes les conditions indispensables, pour réussir le projet entrepreneurial, mais les résultats n’étaient pas à la hauteur des efforts déployés. Car le fait entrepreneurial n’a pas réussi à se constituer en tant que fait efficace et influent dans l’économie nationale. Cela illustre la situation de ce projet qui a été imposé à l’Algérie, mais il s’est heurté aux caractéristiques de la société algérienne, une société pré-capitaliste fondée sur les solidarités pré-sociétales, qui ont freiné, voire bloqué les potentialités de sa réussite.
الكلمات المفتاحية
الفعل المقاولاتي في الجزائر، بين إملاءات العولمة وكوابح المجتمع
مقالات مماثلة
بن سعيد صبرينة
.
بوكر رشيدة
.
ص 553-571.
لعمري وفاء
.
بوعزة عبد الرؤوف
.
ص 307-323.
بن الشيخ بوبكر الصديق
.
ص 323-333.
