دفاتر المتوسط
Volume 1, Numéro 2, Pages 18-35
2014-12-31

مستقبل الديمقراطية التوافقية في اللعالم العربي - قراءة في المقومات الثقافية والاجتماعية-

الكاتب : يوسف بن يزة .

الملخص

يعتبر التعدد في المجتمعات العربية بكل تجلياته اللغوية والدينية والمذهبية والعرقية تحديا لانسجامها واستقرار دولها التي تعيش كثير منها انقسامات أفقية وصراعات شبه متكافئة على السلطة، ما عرضها لمخاطر التفكك، و لأن الدولة الوطنية الحديثة استطاعت الى حد ما تسيير هذه الاختلافات في عدد كبير من الأ قطار، فإنها واجهت صعوبات كثيرة في مجتمعاتنا العربية التي تتميز بالتشظي الكبير والتقاطع بين التقاطعات الاثنية المختلفة، لذلك أوجد علماء السياسة نموذجا من الديمقراطية لهذه الدول لا يخضع لمنطق حكم الأغلبية التمثيلية، وانما يؤدي الى اقتسام السلطة بشكل ما. يعتبر نموذج الديمقراطية التوافقية، واحدا من الحلول المبتكرة لوقاية المجتمعات غير المتجانسة من التناحر على السلطة وقد عرف نجاحات في دول عديدة في العالم، لاسيما في أوروبا واستطاع أن يكبح نهوض التكوينات الجزئية المكونة للدولة وحال دون تشكل شخصية اعتبارية لها وصهرها ضمن الحدود الاقليمية المعترف بها. غير أنه يواجه عدة اشكالات في عدد من الدول العربية لا تتصل بصفة مباشرة بطبيعة الأنظمة السياسية في المنطقة وإنما بالتركيبة الاجتماعية والنفسية لمجتمعات هذه المنطقة وإشكالات أخرى تتصل بالعادات والتقاليد ومستوى التحديث فيها.

الكلمات المفتاحية

الديمقراطية التوافقية،القبيلة، الدولة.