الناصرية
Volume 4, Numéro 1, Pages 545-555
2013-06-01
الكاتب : الحاج رباني .
تكاد تجربة مالك بن نبي في عالم الفكر في القرن العشرين تكون من التجارب القليلة في العالم الإسلامي بصفة عامة، وفي الجزائر بصفة خاصة، لقد حاول ﺃن يفهم أسباب الإنحطاط والتخلف الذي طبع واقع الإنسان في العالم الاسلامي ومنه واقع المجتمع الجزائري الذي كان يرزح تحت نير الإستعمار ردحا من الزمن، ﺇهتم مالك بن نبي بمشكلات الواقع دون ﺃن يفصلها عن مشكلات الفكر فرأى ﺃن جوهر المشكلة يكمن في الوضع الذي يوجد عليه الإنسان، وهذا يعني ﺃن الإنسان هو محرك التاريخ وهو المتحكم في توجيه حركته، علق مالك بن نبي ﺃملا كبيرا على الفاعلية الإنسانية في ﺇحداث التغيير، وﺃعطى للجانب النفسي والعامل الفكري ﺃهمية بالغة، لكنه في الوقت نفسه حاول ﺃن يوظف التوتر النفسي والفكري توظيفا عمليا حتى لا يبقى الفكر ميتافيزيقيا، وهذا يعكس مدى ﺇقتناعه بأن المشكلة في أساسها حضارية . تتعلق بالدور الذي يجب على الإنسان المسلم أن يلعبه ليعود من جديد ﺇلى التاريخ، فالإنسان لا يحقق وجوده مالم يكن فاعلا في التاريخ، ولا يمكن أن يكون فاعلا في التاريخ مالم ينهض بوعيه، ويرتبط هذا الوعي بمدى قدرته على تحويل الأشياء غير المفيدة ﺇلى أشياء مفيدة في فترة زمنية محدودة، وهذا يعني أن وعيه وعيا تاريخيا، أي أنه وعي غير تلقائي، وبالتالي فهو وعي يتمحور حول قيمة حضارية معينة، ويستهدف تحقيق معنى ما لحركته في الزمن، يركز مالك بن نبي في تحليلاته النقدية على العوامل الذاتية، ويحاول الحفر عن الأسس الحقيقية للتخلف والإنحطاط الذي أصاب العالم الإسلامي
مالك بن نبي؛ الانسان؛ الوعي؛ التاريخ؛ الاسلام
النوعي عبد القادر
.
ص 703-730.
سكينة العابد
.
ص 95-121.
كرطالي نور الدين
.
ص 778-804.
هماش ساعد
.
ص 689-706.