دفاتر مخبر الشعرية الجزائرية
Volume 3, Numéro 3, Pages 244-263
2018-10-01
الكاتب : ضيف الله السعيد .
يعد التأويل التقابلي اختبارا اجرائيا هدفه استجلاء المخفي، وإحضار الغائب ضمن السياق النصي، في فعل قرائي يشكل نظيرا مدهشا للفعل الكتابي، وهذا المصطلح (التأويل التقابلي)، منهج أتى به الباحث المغربي محمد بازي، الذي اشتغل على مشروع جاد ورصين، بذل فيه مجهودا معرفيا كبيرا، من خلال كتابيه: الـتأويلية العربية، وتقابلات النص وبلاغة الخطاب، الذي يروم إلى المساهمة في الكتابة الابستمولوجية في التأويلية العربية. سنحاول في هذه المداخلة تسليط الضوء على نظرية التأويل التقابلي، بنوع من التركيز على مبادئها وأسسها وسبل تطبيقها في الحقل الأدبي، على اعتبار أن التأويل التقابلي صناعة ثانية تروم التأويل والفهم، تقابلها صناعة أولى أنتجت النص أو الخطاب المراد تأويله وفهمه.
لتأويل التقابلي، آليات التجسيد، الانبثاق التصوري، نظرية التأويل، محمد بازي.