الناصرية
Volume 2, Numéro 1, Pages 151-174
2012-06-01
الكاتب : ريم بلال .
عملت المساجد والزوايا والكتاتيب القرآنية في بلادنا ومنذ ظهورها على تعليم القرآن وتربية الأجيال تربية دينية فقد عمل معلموها على الحفاظ على طابعها التعليمي منذ نشأتها وهذا إن دل فهو يدل على مدى نجاحه في تربية النشء، ولم يقتصر التعليم فيها على قراءة وتلاوة القرآن الكريم وإنما كل ما تيسر لهم من علوم الدين والفقه والشريعة واللغة العربية من قواعد وصرف ونحو، ساعدت المؤسسات الدينية في الحفاظ على المقومات العربية الإسلامية الجزائرية وتغلبت على الكثير من الصعوبات في ظل الاستعمار الفرنسي حيث قاومت البدع والجهل والتخلف الاجتماعي وساهمت في إصلاح المجتمع وأحواله ولازالت تقوم بدورها إلى يومنا هذا غير أن الإقبال عليها لم يبقى كسابق عهده ويعود ذلك إلى عوامل مختلفة مجتمعية أو اقتصادية. تقوم المؤسسات الدينية بدور مهم ووظيفة حيوية في عملية التنشئة الاجتماعية والتربية التي " تنمي الشخصيات البشرية الاجتماعية إلى أقصى درجة تسمح بها إمكاناتها واستعداداتها بحيث تصبح شخصية مبدعة خلاقة منتجة لذاتها ولمجتمعها تعتبر التربية عملية صقل وتطوير وتهذيب الفرد من استعدادات وقدرات". وبالإضافة إلى هذه الخصائص، إحاطة عملية التنشئة بهالة من التقديس وإيجابية المعايير السلوكية التي تعلمها للأفراد والإجماع على تدعيمها، ويظهر دور للمؤسسة الدينية في تنشئة الفرد من حيث: " تعليم الفرد والجماعة التعاليم الدينية والمعايير السماوية التي تحكم السلوك بما يضمن للفرد سعادة أفراد المجتمع و البشرية جميعا
المؤسسة؛ الدين؛ الاستعمار؛ المساجد؛ الكنائس
قصاب عبد القادر
.
تالي جمال
.
ص 260-273.
نور الدين أبو لحية
.
ص 302-331.
بولحية نور الدين
.
ص 9-34.
ميلود ميسوم
.
بغداد غربي
.
ص 46-62.