مجلة اللغة الوظيفية
Volume 5, Numéro 2, Pages 127-140
2018-12-05
الكاتب : محمود سي أحمد .
ما المنهج في بعده اللغوي والاصطلاحي إلا أداة يرتكز عليها الناقد قصد قراءة النص ،لان النص لا يبوح بجميع أسراره للقارئ من أول لقاء ،بل قد يصدمه.ومن هنا كان لزاما مساعدة القارئ وذلك بمده بآليات وإجراءات تساعده على فك شفرات النص ،أو الاقتراب منه.فكان المنهج .ولذا فما الثورة النقدية التي شهدها القرن العشرين مثلا بدا بالرمزية ثم بعده السريالية وما تولد عن الشكلانيين الروس ومدرسة براغ من مناهج نقدية مثل البنيوية والعلاماتية والتفكيكية والأسلوبية...إلا آليات أساسها الرغبة والطموح إلى قراءة وتفسير وكشف ما أبدع الإنسان. إن التنقيب في القراءات التي سبقت هذه الثورة النقدية يجد أنها أسيرة توجهات وأيديولوجيات مما افقدها القدرة على المساءلة ،ولعل من أكثر الأنواع الإبداعية تضررا منها هي الرواية ذلك أنها كانت تحتل مرتبة ثانوية في سلم ترتيب الأنواع الأدبية . كم كان أثر تفتح الرواية على النقد الجديد إيجابيا وخصوصا تفتحها على المنهج السيميائي بإجراءاته المتنوعة التي من بينها إعتبار النص بنية لغوية مستقلة بنفسها .والرواية تعتبر أكثر الأنواع الأدبية تمثيلا للغة
السيماء ؛الرواية ؛المنهج؛النص