الذاكرة
Volume 6, Numéro 2, Pages 146-159
2018-06-01

الملكة اللغوية بين العفوية والتلقين

الكاتب : حكيم رحمون . عبد المجيد عيساني .

الملخص

كثيرا ما يشكو الناس من تدنّي مستوى التعليم، والمستوى اللغوي بصفة خاصة، ولاشك أنّ من أسباب هذا التدنّي هو عدم الاهتمام باللغة كغاية ووسيلة في الوقت نفسه، فهي أساس أيّ إبداع علميّ أو أدبيّ، فلا إبداع من دون لغة قادرة على تحريك كمون الفكر، فإنّ قصّر المتعلّم في تعلّمها وفي استعمالها لضعف تحصيله إياها، قصّر أيضا في تحصيل جميع العلوم غير اللغوية، واللغة العربية شأنها شأن أيّ لغة لها نظامها الصرفي والنحوي والتركيبي، ولغة المشافهة فيها تختلف بعض الشيء عن لغة الكتابة، وما تختلف فيه اللغة العربية عن اللغات الأخرى هو الاختلاف الكبير بين المستوى العامي والمستوى الفصيح الذي نجده فقط في الكتابة، فالصعوبة في تحصيل الملكة اللغوية لدى المتعلّم العربي لا ترتّكز في صعوبة قواعد النحو والصرف، بل يعود السبب في ذلك إلى الاختلاف بين المادة اللغوية التي يجدها المتعلّم في المدرسة وما يحمله من رصيد لغوي اكتسبه قبل سنّ التعليم من الهجين والرطانة اللغوية، فذلك يؤثّر سلبا في العملية التعليمية والتحصيل الدراسي.

الكلمات المفتاحية

الملكة، اللغوية، العفوية، التلقين