مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية
Volume 2, Numéro 4, Pages 215-234
2014-06-01
الكاتب : فاطمة زروق .
منذ أن وجد الإنسان على وجه الأرض وهو يسعى جاهدا إلى التآلف مع بيئته في إطار علاقة من المد والجزر بحثا عن التوافق مع ما يحدث فيها من تغيرات متوقّعة وغير متوقّعة. وقد نتج عن هذا السّعي الحثيث الموجّه بالرغبة في السيطرة المطلقة على البيئة، أن بالغ الإنسان في استنزاف البيئة منذ عدة عصور إلى حد الإساءة والعبث بها. وبدت عواقب هذا العبث جليّة في عصرنا هذا في شكل اختلالات في النظام البيئي ومكوناته. ومثلما كان الإنسان مسولا عن هذا الدمار البيئي، هو أيضا مطالب اليوم بوقف تهديداته للبيئة والعودة إلى حالة التآلف التي كان عليها معها. وبما أنه لا يمكنه إيقاف التنمية والتطور التكنولوجي فإنه عليه التركيز على رفع مستوى الوعي البيئي باستخدام استراتيجيات متنوعة ومتعددة في التربية البيئية. ومن بين أهم هذه الإستراتيجيات يمكننا العمل على تنمية الإتجاه الإيجابي نحو البيئة وحمايتها منذ المراحل العمرية المبكرة. وفي هذا الصدد فإن علماء النفس يؤكدون على أهمية الإتجاه كدافع للسلوك ويرونه عنصرا أساسيا في تفسير السلوك الحالي والتنبؤ بالسلوك المستقبلي للفرد. ومن هذا المنطلق فإننا سنحاول في هذه المداخلة أن نبين كيف يمكن للإتجاهات الإيجابية نحو البيئة أن تعمل على تعديل سلوك الفرد لضمان سلامة البيئة وحمايتها من مظاهر الهدر والإساءة، بالاستناد إلى تعميم التعليم البيئي وباستخدام مبادئ التعزيز في التعلم كما تنص عليه نظرات التعلم.
الإتجاهات البيئية التربية البيئية
جفال إيمان
.
بلخيري الدكتور رضوان
.
ص 333-346.
محمد فؤاد فوضيل
.
ص 110-125.
مقران خالد
.
عباش أيوب
.
ص 369-388.