مجلة الباحث
Volume 1, Numéro 2, Pages 179-189
2011-07-01
الكاتب : حليمة بلوافي .
إن الشعر في العرف النقدي القديم رديف الموهبة التي لا تتأتى لجميع الناس، ولذلك ذم أكثر النقاد القدامى الشعر المصنوع الذي يسقط النص في التكلف ، وتظهر الصنعُة في ألفاظه وصيغه وفي صوره و تشابيهه ،وينعكس ذلك على المعاني التي تتوارى خلف السبك المبهم للألفاظ ، كما أن النص الشعري تتبدى فيه عيوب تخرجه من دائرة النصوص الفنية ، ويظهر الشاعر عجزا في توظيف إمكانات اللغة سواء في إيراد الصورة الفنية الساحرة مع الوصف الدقيق والخيال المبدع ،أو في ضرب الأمثال واحترام سنن العربية في التركيب .يقول ابن سلام الجمحي وهو يذم الشعر المصنوع:" وفي الشعر مصنوع مفتعل موضوع لا خير فيه ، ولا حجة في عربية ، وأدب يستفاد ، ولا معنى يستخرج ، ولا مثل يضرب ولا مديح رائع ولا هجاء مقذع ولا فخر معجب، ولا نسيب مستطرف " 1 كما أن شعر الصنعة لا يعني عدم اهتمام الشاعر بانتقاء اللفظ وتعهد البيت بالمراجعة ومعالجة الأخطاء، كشأن شعراء الجاهلية، تخيروا ألفاظ قصائدهم ، ونقحوا أبيام ،فلم تخرج أشعارهم للناس إلا وهي جيدة السبك قوية اللفظ شريفة المعنى وكان يمثل هذا الاتجاه الشاعر زهير بن أبي سلمى وهو أحد الشعراء ايدين ، والسباقين للصياغة الجميلة والصورة العجيبة والمعنى اللطيف ،وإنما إذا كانت الصنعة مذهبة بخصائص الشعر – كما وضحها ابن سلام – فإن ذلك يعد خروجا عن مألوف ما توارثه الناس عن القول الشعري البديع.
النقد القديم؛ النص الجاهلي؛ النص المحدث
كباس عبد القادر
.
ص 63-81.
بصافة امينة
.
قيطة فاطمة الزهراء
.
ص 94-115.