العمدة في اللسانيات وتحليل الخطاب
Volume 2, Numéro 2, Pages 148-157
2018-06-01
الكاتب : د / بخولة بن الدين .
أن قراءة للنص ليست سوى انعكاسلأهداف القارئ المؤوّل ومقاصده وتوجّهاته، لذلك لا توجد قراءة يُمكن أنيُقال عنها إنها سيّئة أو جيّدة، وإنما ثمّة «استعمالات» للنصوص وفقمقاصدنا وغاياتنا المعلنة والخفية. إذ ليست كلالتأويلات مقبولة ومشروعة. فتأويل النص بنظره يعني الخضوع إلى وحدتهالعضويّة، وانسجامه الداخلي، وقصده العميق. أما قهر النص حتى يتلاءم معمقاصدنا الخاصة، فهو استعمال للنص، بمعنى أنه إجراء يتنكّر للمقاييسوالقواعد والحدود التي تتحكّم بفعل التأويل، ظلّ الصراع على الأولوية بين الأديب والنص و عندما يُمنح القارئ أهمية في ما نُسميه «العملية الأدبية»، تتوازى الأضلعالثلاثة المكوّنة للأدب في حضورها، وهي الكاتب والنص والقارئ، وتتكامل فيما بينها،لذة التواصل والاشتهاء
القارئ- التأويل—المبدع-أفق التوقع-المعنى-المتلقي-النص
معــــــــــــــــراجي عمـــــــــــــــــــــــر
.
ص 103-119.