العمدة في اللسانيات وتحليل الخطاب
Volume 1, Numéro 1, Pages 145-156
2017-06-01
الكاتب : عزالدين عماري .
احتلت الاستعارة مكانا بارزا في الدراسات البلاغية والأدبية قديما ولا تزال كذلك حديثا، ذلك أن ما قيل حول حقيقتها، وما قيل في أنواعها، وفي الغرض منها في الكلام، لا يكاد يحصى. ورغم ما حققه الفكر الأرسطي من إنجازات باعتباره واضع الأسس الجينية الأولى للتفكير البلاغي، إلا أن ثمة ضرورة ملحة تدعو لتجاوز النظرية الأرسطية للاستعارة، والتي تقوم على فكرة التجزيء، وذلك باقتراح نظريات جديدة مغايرة من حيث المنطلقات والأهداف، وهذا تحديدا ما تبنته النظرية التفاعلية للاستعارة، والتي تنطلق أساسا في فهم هذه الأخيرة من طريقة التفكير وفهم العالم. ولعل الباحثين الأمريكيين "جورج لايكوف" و"مارك جونسن" هما من أبرز من جسد هذه النزعة التجريبية التفاعلية بجلاء وذلك في كتابهما "الاستعارات التي نحيا بها". وتبعا لذلك سيسلط هذا البحث الضوء على هذا الموضوع لاكتشاف ما استجد في موضوع دراسة الاستعارة، والحديث عن تطوراتها وتطبيقاتها في السنوات الأخيرة، وذلك من خلال الكتاب السالف الذكر، وهذا من شأنه أن يعين على مواكبة مثل هذا النوع من الأبحاث والاستفادة منها في الوقت الراهن.
المعرفية، الاستعارة، الفضاء، الجدال، أنطولوجية، بنيوية ، اتجاهيـــــــــــة.
أحمد اليسد حياة
.
ص 151-172.
بكير سعيد
.
ص 200-208.