مجلة الآداب و اللغات
Volume 11, Numéro 1, Pages 71-82
2011-06-15
الكاتب : سليمة دالي .
أصبحت السيميائية مقاربة مهمة في تحليل الخِطاب لما تقدمه من مفاتيحَ ثرية وعدة معرفية لاستنطاق الدلالات والبحث عن المعاني داخل السرد بالكشف عن تأويلات تلك الرموز المكونة لنسيج النص. وهي تتعرض بذلك إلى دراسة الرموز والعلامات للكشف عن حمولات النصوص الدلالية، إذ يختزل الرمز حمولة ثقافية وفكرية في شكل علامات مكثفة مجسدة في هذه الأخيرة. والرمز من حيث بعده السيميائي ليس علامة اعتباطية، ولا يستعمل كيفما اتفق، بل هو علامة تتضمن في خارجيتها بالذات مضمون التمثل الذي تظهره. وعليه يمكن عدّ الأسطر التالية قراءة في جانب من كتابات الأديب العربي الكبير جبران خليل جبران، المعروف بروحانية الأدب في كتاباته التي كثيرا ما تتجاوز المألوف إلى الغرابة، في عملية استبطانية كاشفة، تجعل القارئ يحلق في سماء روح الكاتب، الذي يبعث من خلالها رسالات إلى روح من رسم روحه. ونحت فكره وكَتَبَ مختلجاته . لعلها مواقف في حياة جبران يرسلها في كتاباته رموزا مشفرة، وللقارئ، أن يفهم منها ما يشاء، ويؤوّل ما يمكن إدراكه في ذات الكاتب، أو ربما في ذاته هو. تساهم السيميائية في فتح آفاق جديدة في قراءة الخطاب، وتنمّي حسّ القارئ النقدي، وتوسّع دائرة اهتماماته وتعمّق رؤيته؛ فلا تجعلها مقتصرة على ما هو سطحي فتغدو تحليلاته مفضية إلى رغبة في متابعة القراءة عكس ما تقدمه القراءات السطحية للنصوص. وهي تبرز بالإضافة إلى ذلك توجه التوسع نظرا لعدتها الإجرائية وآلياتها المنهجية، لتخترق بذلك مختلف مجالات النشاط الثقافي البشري، فهي لا تعالج الخطاب الشعري أو اللساني فقط؛ بل تجد في الخطاب السردي (القصصي والروائي) أرضا خصبة للتحليل والتفكيك والتأويل.
سيميائية -الرَّمز - رماد الأجيال والنار
بحری خداداد
.
خضری علی
.
عندلیب علی
.
ص 1407-1424.
بلوافي مَحمد
.
ص 59-74.
سعیداوی علی
.
طالبی قره قشلاقی جمال
.
ص 129-147.