مجلة المواقف
Volume 6, Numéro 1, Pages 108-119
2011-12-31
الكاتب : نورية سوالمية .
تعتبر علاقة الإنسان بالمجال أو الفضاء المعاش من الإشكاليات الأساسية التي شغلت الباحثين في مختلف العلوم، بما فيها علم الاجتماع والأنثروبولوجية. وباعتبار المسكن شكلا فضائيا وهندسيا متميزا، فإنّه حسب تعريف باشلار "زاويتنا وركننا من العالم وهو عالمنا الأول وفضائنا"( .(BACHELARD,G.1981 :25 وفي هذا المقام وجب تحديد العلاقة التي تنسج بين الساكن وفضائه السكني، فلا شك أنها تترجم لنّا مدى ارتباط هذا الساكن بهذا الفضاء ومدى تأقلمه معه، كما تترجم تصوراته وتمثلاته، فالفضاء لا ينظم أبدا بصورة عفوية فهو مهيكل حسب هوية الساكن. وعليه نحاول من خلال هذه الدراسة فهم الفضاء السكني الجاهز، وكيف يمكن للساكن أن يتفاعل معه لتنظيمه وإعادة تنظيمه ليتناسب مع التصورات والتمثلات التي يحملها، ولكي يتجاوز جبرية المسكن غير المختار، يحاول الساكن القيام بعدة تحويلات على فضائه السكني. هذه التحويلات والتدخلات التي تتم داخل المسكن تشرح لنا بوضوح مدى العلاقة الموجودة بين الساكن ومسكنه.
المدينة؛ السكن؛ الظروف؛ الممارسات؛ الفضاءات
بوختاش بسمة
.
ص 26-35.
نسيب جمال
.
بن عيسى رابح
.
ص 247-260.