مجلة الحكمة للدراسات الأدبية واللغوية
Volume 1, Numéro 1, Pages 144-161
2013-01-01
الكاتب : حفيظة تازروتي .
اللغة في أصلها وسيلة اتصال شفوية تتحقق بواسطة أصوات مختلفة النبرات وقد نشأت الكتابة بعد ذلك لتحوّل تلك الأصوات إلى رموز بصرية. ولاشك أنّ التوافق بين الأداء الشفوي للغة وكتابتها على مستوى التبليغ والإفهام لا يجب أن يحجب الفروق بين لغة الحديث ولغة الكتابة؛ فالمتحدث يتوقف وقفات قد تطول وقد تقصر حسب الفكرة المراد إبلاغها أو حسب رغبته، وقد يستعمل بعض الإشارات ، كفتح الفم للدلالة على التعجب والدهشة،أو الضغط على كلمة بعينها.. ؛ فالصوت والحركة يساهمان بدلالات إضافية، في إفهام السامع ما يريد المتكلم إبلاغه،وهو ما لا يتوافر في اللغة المكتوبة،فباعتبارها رموزا بصرية، هي عاجزة نسبيا عن نقل بعض ما كان يصاحب الحديث من إشارات ونبرة صوت،ممّا يجعلها غير قادرة إلى حد ما عن نقل الأفكار على النحو المناسب من الوضوح. من هنا كان لزاما استعمال رموز بصرية أخرى تحقّق الإفهام بالطريقة المرجوّة،وهو الغرض الذي تؤدّيه علامات الوقف باعتبارها رموزا اصطلاحية توضع بين الجمل والكلمات للدلالة على الفصل بين أجزاء الكلام والتفصيل والتفسير وإبراز غرض الكاتب وانفعالاته من تعجب واستفهام وغير ذلك،وهو ما يبرز أهميتها،إذ إنّها ليست مجرّد علامات شكلية ،بل جزء من الكفاءة النصية التي ينبغي أن تتوافر للكاتب،ومن هنا أيضا تبرز ضرورة تدريب التلاميذ على حسن توظيفها منذ المراحل الأولى من التعليم.فما هو واقع تدريس هذا الجانب وجوانب أخرى تتعلّق بمعايير عرض النص المكتوب في المدرسة الجزائرية؟
المقروئيةالخطية، اللسانيات، الإبتدائية، النص
حفيظة تازروتي
.
ص 65-84.
العبد الله مراد حميد
.
ص 51-90.
نزار حمدي ابراهيم قشطة
.
قشطه نزار
.
ص 12-31.
المؤذن معاذ بن عبد العزيز المؤذن
.
ص 441-464.