مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية
Volume 7, Numéro 1, Pages 209-230
2014-07-30

واقع التوجيه المدرسي والخطاب التربوي الرسمي في الجزائر

الكاتب : زروقي توفيق .

الملخص

يمتد الاهتمام بالتوجيه المدرسي في الجزائر إلى أمرية 16 أفريل 1976 ، والتي جاءت لتؤسس لنظام تربوي جزائري محض، على غرار كل المنظومات التربوية في العالم، حيث ظهرت كأول خطاب تربوي رسمي بدأ يؤسس لهذه العملية البالغة الحساسية كونها تعنى من جهة برغبات الأفراد وطموحاتهم ومن جهة أخرى بمتطلبات المجتمع التنموية من خلال سوق العمل، إلا أن الاهتمام بالتوجيه المدرسي في الدول المتقدمة أو عالميا كان في أوائل سنوات القرن (Truman الماضي، وبالضبط يعود إلى سنة 1914 حين أشار العالم الأمريكي ترومان كيلي إلى إدخال هذه العملية الجوهرية في قلب النظام التربوي في أمريكا من أجل زيادة كفاءة Kelly) الذي ناقش (Frank Paressons) هذا النظام، بعد أن كان قد سبقه إلى ذلك العالم فرانك بارسونز رسالة حول عملية التوجيه المهني في جامعة كولومبيا الأمريكية سنة 1908 ، ولئن بدأ الحلم الأمريكي بريادة نظامه التربوي للنظم التربوية في العالم أوائل القرن الماضي لم يبدأ الاهتمام بهذه العملية في الجزائر إلا في نهاية القرن ذاته، وعلى وجه الدقة مع أول منشور رسمي ظهر مستحدثا منصب مستشار التوجيه في مؤسسات التعليم الثانوي سنة 1991 على كافة التراب الوطني، حيث لا تزال هذه العملية لم تعرف صيغة نهائية إلى غاية اليوم، ولذا سنحاول من خلال هذا المقال معرفة حيثيات هذه العملية ومختلف ما يواجهها من تحديات وصعوبات في حقل الواقع الاجتماعي المدرسي.

الكلمات المفتاحية

التوجيه والإرشاد المدرسي، التوجيه المهني، النظام التربوي، الحقل المدرسي، مستشار التوجيه والإرشاد، الخطاب التربوي.