مجلة علوم اللغة العربية وآدابها
Volume 10, Numéro 2, Pages 148-165
2018-06-18
الكاتب : شكيمة عبد القادر .
افتتح الله سبحانه وتعالى تسعا وعشرين سورة من كتابه بحروف الهجاء، وهو ما لم يعهده العرب من قبل في افتتاح كلامهم، فكان هذا الافتتاح من شأنه أن يجذب الباحثين عن البحث عن أسرارها وكنهها ومعناها وإعرابها، فكنت مِن المجذوبين، وخلصت بعد البحث إلى أن هذا الافتتاح من براعة الاستهلال، والحروف التي ذكرت هي نصف حروف المعجم في تسع وعشرين سورة وهي عدد حروف الهجاء، وما ذكر من هذه الحروف هو أشرفها، وتقرأ بأسمائها ولها أحكام في تلاوتها ذكرها أهل التجويد، ولأنه لم يأت نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسيرها اختلف في معناها المفسرون من الصحابة ومن بعدهم على أقوال كثيرة أرجحها القول الذي يشير إلى إعجاز القرآن الكريم؛ أي ان العرب عجزوا أن يأتوا بمثل هذا القرآن وهو مؤلف من هذه الحروف التي يتكلمون بها، وبناء على الاختلاف في معناها اختلفوا في إعرابها، وبناء على القول الراجح في معناها يترجح القول بأنه لامحل لها من الإعراب
حروف الهجاء و التجويد المعاني
مختاري يمينة
.
ص 120-132.