مجلة سيميائيات
Volume 14, Numéro 1, Pages 89-99
2018-07-21
الكاتب : آيت حمادوش فريدة .
إذا كانت السيميائيات هي العلم الذي يهتم بتداعي الدلالات و أشكال تداولها، أو هي العلم الذي يرصد تشكل الأنساق الدلالية و نمط إنتاجها و طرق اشتغالها، فهي لا تبحث عن دلالات جاهزة أو مقدمة بشكل مسبق على ممارسة التخريج و إنما تبحث في شروط إنتاج وتداول الدلالة.والسيميائيات تقدم نفسها بوصفها العلم الذي يدرس العلامات فهي بمثابة نسق تواصلي بين كل الكائنات و من ثم لا يمكن أن يكون هناك تواصل استنادا إلى علامات معزولة و من هنا تصبح العلامة عديمة المعنى إذا ما ظلت منعزلة عن شبكة العلاقات المحيطة بها ومن ثم حتى تتأتى سيرورة العلامة لابد من رصدها وفق أسنن ثقافية تندرج وفق فاعلية تخريج الدلالات المتعلقة بالسلوكو الوقائعو الأشياءو ذلك لأن السيميائية هي علم العلامات عبر السيرورات التأويلية و من ثم لا يمكن أن يقع التواصل استنادا إلى علامات معزولة لأن هذا العزل سيحيلها إلى وحدة غير قادرة على شرح الاستعمال الجمالي للعلامات في نحو ما يذهب إليه أمبرتوايكو: وبناء على هذا التصور يسعى إيكوإلى تحديد نظرية شاملة للسيميوزيس(Semiosis) أو في نحو ما يصطلح عليه بالتوليدالسيميائياستنادا إلى مفهوم العلامة في ذاتهاو ما تنهض عليه من تصنيفات متعددة، و كيفية اشتغال هذه العلامات و تأويلها. و من ثم يتحدد مشروع أمبرتوايكو(Umberto Eco)الذيينهضعلىتقديمقراءةنقديةلطبيعةالعلامةبوصفهاالمحرك الأساس للسيميوزيس أو توسع الدلالات ليتحدد عبرها الاستعمال الجمالي للعلاماتو كيفية تأويلها إذ ومن هنا يتضح التواشج بين نسق العلامةو التأويل إذ لا يمكننا أنندرك طبيعة العلامة إلا إذا سبقها نشاط تأويلي و من ثم تتأكد شمولية العلامة التي تنهض على زخم من الدلالات.
التلقي ; العلامة ; النسق ; السيميائيات ; التأيل المضاعف ; سيميوزيس ; التأويل
عبد اللاوي فضيلة
.
بابا أحمد رضا
.
ص 81-90.
ضربان مريم
.
مختاري فاتح
.
ص 46-69.