المعيار
Volume 6, Numéro 2, Pages 73-79
2015-12-31
الكاتب : ناضر يمــينة .
يهدف هذا البحث إلى دراسة مدى فاعلية تطبيق المنهج المورفولوجي على الحكاية الشعبية "بقرة اليتامى" لمنطقة تيسمسيلت (الجزائر). لقد تم تلخيص نص الحكاية وتقطيعه إلى متواليات، ولخصت المتواليات إلى جمل سردية من أجل تحديد الوظائف، وخلصنا في الأخير إلى أن حكاية بقرة اليتامى قد استجابت للتحليل المورفولوجي لبروب، وأنها تتألف من حركتين انتهت أولاهما سلبًا، بينما انتهت ثانيهما إيجابا، بهذا فإن هذه الحكاية مفردة كاملة. مقدمة: الحكاية الشعبية من أهم عناصر التراث الشعبي، وهي تشير إلى جميع أشكال المرويات النثرية التي تتوارثها الأجيال، وتتعلق بالثقافة والدين والعادات وخبرة الحياة. فهي أقدم ما ابتدعه الإنسان، وترتبط بالواقع لتعطيه صيغة خيالية تأملية لتحسن التعبير عن حدوثها في الواقع(1)، كما تعتبر الحكاية الشعبية قصة ينسجها الخيال الشعبي حول حدث مهم، يستمتع الشعب بروايتها إلى درجة أنه يستقبلها جيلا بعد جيل عن طريق الرواية الشفوية(2)، وهي كذلك أحدوثة يسردها راوي في جماعة من المتلقّين، غير متقيد بألفاظ الحكاية(3)، وبالتالي فإن الحكاية الشعبية بقايا المعتقدات الشعبية(4)، ولقد حظيت بعدة دراسات واهتمامات من قبل باحثي علم الفلكلور والأنثروبولوجيا، وهذا نظرا لثراء مادتها وارتباطها بالقيم الفنية والجمالية التي يعكسها الوجدان الشعبي والإبداع الجمعي. ومن الدراسات الرائدة في هذا المجال منهج الناقد الروسي الشهير فلاديمير بروب Vladimir Propp لتحليل الحكايات تحليلاً مورفولوجياً. فمن هذا المنطلق هل يمكن لحكاية بقرة اليتامى أن تستجيب للتحليل المورفولوجي لبروب، واستنتاج العلاقات التي تربط بين عناصرها ووظائفها بعد تفكيك بنيتها؟ هل لحكاية بقرة اليتامى بنية مركبة تربطها ضرورة منطقية فنية؟
مقاربة مورفولوجية، الحكاية الشعبية، تيسمسيلت، بقرة اليتامى.
لعثامنة إيمان
.
دواس احسن
.
ص 791-806.
سلطاني سهام
.
حني عبد اللطيف
.
ص 198-211.
حسيني مختار
.
ص 127-148.