مجلة البحوث و الدراسات الإنسانية
Volume 12, Numéro 1, Pages 477-498
2018-06-30
الكاتب : بولكعيبات فريدة .
ارتبط الشعر العربي القديم بالعديد من الخلفيات الأسطورية فسمح ذلك للشاعر بتجاوز الظاهر إلى الخوارق والمعجزات، فسما بالموجودات كصورة المرأة وصورة الذات والقبيلة، وأكسب الطبيعة روحا وحياة وألّه الكواكب وقدس الأوثان وأخضع الطبيعة وظواهر الكون، لذلك لاغرابة أن نجد لكل شيء في الشعر الجاهلي خلفية أسطورية، ألهمت عقول الشعراء خيالاً خصباً وثريا له القدرة على أنْ يسبح في دروب الإبداع والفن، وأن يخلق صورًا شعرية تفتح الشعر على دلالات متعددة، ولهذا ننفي عنه فكرة أن الشعر العربي القديم يتميز بالسطحية والافتقار إلى الشعور العميق وتقصي أعماق التجربة الإنسانية. والمتصفح لديوان النابغة الذبياني يعثر في ثناياه على ملامح وإشارات إلى معالم الكون الأسطوري عند العرب،حيث رسم صوراً ولوحات ذات دلالات أسطورية، فيها لمحات إلى طقوس واعتقادات قديمة مثل قصص الحيوان الوحشي وصور المرأة ودلالاتها الرمزية. والتي تختزن في داخلها مواقف واعتقادات قديمة،كما تحيل على معارف الشاعر وتجاربه وخبراته. وهذا ماتسعى الدراسة إلى التركيز عليه متخذة من المشهد الاستطرادي عند الشاعر نموذجا على ذلك .
الأسطورة – المشهدالاستطرادي- الحيوان الوحشي – المرأة .
محاد المعشني د. سالم
.
ص 8-22.