مجلة اقتصاديات شمال افريقيا
Volume 5, Numéro 7, Pages 181-196
2009-06-01
الكاتب : عمر ابراهيمي .
إن لتكنولوجيا الإعلام والإتصال آثار متعددة على جميع جوانب النشاطات الاقتصادية والاجتماعية، فكلما تطور النظام التكنولوجي تغير النظام الاقتصادي والاجتماعي حتى يتكيف مع هذا التطور في مجالات الأعمال المختلفة 1. ففي ظل التطور السريع لهذه التكنولوجيا وإحداثها لمفاهيم جديدة مثل التجارة الالكترونية والبريد الالكتروني،إقتصاد المعرفة و الاتصال عن بعد، طرأت على مستوى العالم أبعاد اقتصادية واجتماعية، حيث أبرز المفهوم الرقمي سمة العصر في كل البلدان2. يبدو من خلال استخدام التكنولوجيا أن هناك أسباب أدت إلى بروز بعض النقائص في التسيير، تتمثل في عدم فعالية الوسائل التقليدية المستعملة لتدعيم المؤسسة. رغم النتائج الإيجابية المحققة عبر مراحل التنمية عموما، برزت بالمقابل بعض النقائص، والمتمثلة فيما يلي: - التأخير في إنجاز الأشغال والأعمال في وقتها المحدد. - النقص في استخدام القوة البشرية بشكل أمثل. - ضعف إنتاجية العمل داخل المؤسسات. - ضخامة المعلومات وصعوبة التحكم فيها. تؤدي تكنولوجيا الإعلام والاتصال دوراً مهماً وفعالاً في تلك الجوانب من عملية التسيير، وتنظيم العمل. فماذا يمكن أن تفعله للحد من تلك المشاكل والنقائص وهل تطبيقها سيؤدي إلى بروز مشاكل ثانوية؟ للإجابة عن هذا السؤال الأساسي، يتطلب منّا هذا البحث معرفة الوضعية الحالية لهذه التكنولوجيا، مع إبراز التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية على النشاطات داخل المؤسسات الاقتصادية . يهدف هذا البحث إلى توضيح ما يلي: - تحديد وتوضيح الخصائص التي تتميز بها استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال داخل المؤسسات الاقتصادية. - إبراز أهمية تكنولوجيا الإعلام والاتصال في تخزين ومعالجة المعلومات. - توضيح التغييرات التي تطرأ على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية من جراء استخدام هذه التكنولوجيا. - توضيح السليبات التي تنتج عن استخدام هذه التكنولوجيا. - تحديد العناصر المكونة للسياسة الخاصة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال ، ومدى مساهمتها للحد من السلبيات. - الإلمام بهذا الموضوع من الناحية التطبيقية بعرض حالة مؤسستان تنتميان إلى القطاع العام (قطاع البريد والمواصلات، وقطاع الجمارك). تتلخص أهمية البحث في العنصرين التاليين: - يفيد هذا البحث في معرفة الدور الاقتصادي التي تؤديه تكنولوجيا الإعلام والاتصال في شتى الميادين وفي بعض القطاعات النشاطية. كما يفيد في معرفة الدور الاجتماعي الذي تؤديه في الحياة اليومية للعمل والتغيرات التي تطرأ على التشغيل. - يعتبر هذا البحث من بين الدراسات الاقتصادية التي تعالج موضوع تأثير التكنولوجيا على مستوى جزئي، محاولين فيه الربط بين مكونات نظام تكنولوجيا الإعلام والاتصال كقطاع مستقل وعلاقته مع بقية القطاعات النشاطية الأخرى. لتحقيق أهداف البحث وللإجابة عن الإشكالية، اخترنا منهجًا وصفيًا تحليليًا، وذلك من خلال المراجعة التحليلية للمراجع العلمية من كتب، مجلات ووثائق ، ذات الاهتمام بموضوع الدراسة. استعملنا منهج دراسة الحالات كطريقة تندرج ضمن التحليل الوصفي لدراسة ما هو موجود داخل مؤسستان مختلفتان (مركز الصكوك البريدية، المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات). لتوضيح تأثير تكنولوجيا الإعلام والإتصال داخل المؤسسات الاقتصادية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، ارتأينا تحليل تجربتين لكل من مركز الصكوك البريدية ccp التابع لقطاع البريد والمواصلات (بريد الجزائر) والمركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات cnis التابع لقطاع الجمارك، بصفة تحليلية. التجربة الأولى: هي تجربة قديمة يرجع تطبيقها لسنة 1975، تعتبر تجربة رائدة في الجزائر. التجربة الثانية: هي تجربة حديثة تم تطبيقها منذ سنة 1995، تعتبر تجربة عصرية ومتطورة
تكنولوجيا الإعلام والإتصال
شامي عبد الكريم
.
كاريش صليحة
.
ص 337-352.
مكيري مالية
.
ص 114-134.
عزوز شافية
.
ص 306-317.