مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 8, Numéro 4, Pages 369-376
2015-12-15
الكاتب : محمد حاج سودي .
اعتبر الإسلام الطفل ثروة لابد من الاحتفاظ بها يقول الله عز وجل (( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )) وتشكل الطفولة في الجزائر شريحة هامة من المجتمع يستوجب العناية بها ووقايتها منالاستغلال والوقوع في براثين الانحراف ،لهذا فإن المشرع الجزائري كان من بين التشريعات السباقة لذلك فسن عدة قوانين منذ الاستقلال تناولت حماية هذه الفئة ،كقانون العقوبات الذي أقر فيه المشرع عذر القصر لتخفيف العقوبات وقانون الإجراءات الجزائية الذي خصص فيه كتاب كامل متعلق بالقواعد الخاصة بالمجرمين الأحداث بالإضافة إلى القوانين الأخرى كقانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج والقانون المدني وقانون الأسرة وقانون العمل ...، كما تعتبر الجزائر من الدول الأوائل التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1989 لكن نظرا للاختلافات الفقهية وتعدد وجهات النظر بين رجال القانون وعلماء النفس والاجتماع وغيرهم من المهتمين بشؤون الأطفال حول تحديد مفهوم الطفل دفعني دلك للبحث في الموضوع والوقوف على حقيقته لتحديد من هو صاحب الحق المعني بالحماية ؟أو بعبارة أكثر صراحة من هو الطفل؟ خصوصا إذا أدركنا أن الطفل هوذلك الشخص الذي لم تكتمل له ملكة الإدراك والاختيارلقصورعقله عن إدراك حقائق الأشياء من خلال معرفة ماينفع منها وما يضرولايرجع هذا القصورإلى علة في عقله، وإنما مرد ذلك إلى ضعف قدرته الذهنية والبدنية بسبب سنه المبكرة التي لاتؤهله إلى وزن الأشياء بميزانها الصحيح وتقديرها حق التقدير، وباللغة الفرنسية يطلق على لفظ الطفل "Enfant"والتي يعتبرها بعض الفقهاء أنها مشتقة من الكلمة اليونانية "Infans"والتي تعني من لم يتكلم بعد
الطفل ،البعد المفاهيمي
شرفي فاطمة
.
ص 124-133.