افاق فكرية
Volume 9, Numéro 2, Pages 124-133
2021-10-30
الكاتب : شرفي فاطمة .
تشكل الأوبئة ظاهرة ملازمة للبشرية على مر العصور ، فكثيرا ما عانت العديد من الأمم من أوبئة متسببة بفناء العديد من الأمم و الشعوب. و قد ارتبطت الأوبئة على العموم بالفكر الشعبي لثقافة ما لان كل الأمم عاصرت في فترة زمنية ما هذا النوع من الآفات فاحتفظت بذلك في ذاكرتها الجماعية الاجتماعية، و ساهمت من خلال تجارب التي عاشتها مع مختلف الأوبئة في الإفادة من خبراتها في مواجهة الأوبئة للأجيال القادمة ، وبلاد المغاربة كغيرها من بقع العالم عرفت هي الأخرى أوبئة على مر تاريخها، وكانت أكثر الأوبئة انتشارا و فتكا بهذه المنطقة هو الطاعون الذي يتربع على رأس الأوبئة الأكثر انتشارا في العالم ، لكن غالبا ما كانت تلجأ مختلف المجتمعات لمواجهة الأوبئة في البحث في أغوار الماضي عن الممارسات و الطقوس التي استخدمها القدامى في مواجهة هذه النازلات ولا يجد لها الفرد ملاذ إلا في المخيال الشعبي لجماعته التي ينتمي إليها. وهنا يبرز البعد الديني كهمزة وصل بين الممارسة و التأويل، فتلجأ الشعوب في مثل هذه الأوقات إلى بعض الممارسات الدينية كحل بديل خاصة عندما يعجز الطب و العلم عن تقديم العلاج فيظهر في ساحة الشعور ارتفاع قوي لروح الجماعة وتلجا المجتمعات إلى الطقوس الدينية التي تبحث عن أغوارها في المخيال الشعبي لجماعتها ومنه نحن سنعالج في هذا الصدد ارتباط الأوبئة و الطاعون بالمخيال الشعبي للمجتمعات المغاربية و الجزائر خاصة ومدى ارتباط ذلك بالبعد الديني
البعد الديني ; الأوبئة ; المخيال الشعبي
بوسلاح فايزة
.
ص 189-201.
بن عيسى ريمة
.
ص 144-153.