مجلة الباحث في العلوم الإنسانية و الإجتماعية
Volume 8, Numéro 25, Pages 160-185
2013-01-15
الكاتب : لبقع زينب . شتاتحة أم الخير .
تشيع المقاربات السوسيولوجية لظواهر المجتمع الإنساني وتزداد تنوعا وتعددا تلاقيا حينا وتناقضا حينا آخر، عاكسة بذلك طبيعة علوم المجتمع المعرفية والابستيمولوجية المتميزة بدراسة ظواهر زئبقية بما في ذلك ظاهرة المعاناة في العمل، وتحاول المقالة طرق أسس مقاربة تستدمج صور التلاقي الممكنة بين تلك المقاربات، بمزاوجتها بنمط الوجود الاجتماعي المحلي باعتبار مجال الدرس والتحليل، والمعاناة في العمل من المفاهيم الأكثر تداولا في الحقل الاقتصادي وبشكل مميز، إلا أن علم الاجتماع وعلم النفس حاول تقديم مقاربة لهذا المفهوم تتجاوز ذلك البعد الاقتصادي التقني انطلاقا من سوسيولوجيا التنظيمات وصولا إلى سوسيولوجيا المقاولات .وهذا المفهوم " معاناة العمل " بوصفه مصطلحاً اصطلاحياً فقد نشأ في المؤسسات والمنظمات التي تعتمد في تحقيق أهدافها بصورة رئيسة على العنصر البشري من حيث يفترض من هذه العناصر أن تقوم بواجباتها المهنية بأسلوب يتسم بالفاعلية لتقديم الخدمات المنتظرة منها على أكمل وجه ولكن على الرغم من الرغبة الصادقة التي قد تكون لدى أولئك المهنيين ومؤسساتهم في تذليل العقبات التي تقف في طريق تقديم الخدمات المطلوبة إلا أن هناك معوقات في بيئة العمل تحول دون قيامهم بدورهم بصورة كاملة، وهذا ما يطلق عليه ضغوط العمل وهي بشكل عام المتغيرات التي تحيط بالعاملين وتسبب لهم شعورا بالتوتر، وتكمن خطورة هذا الشعور في نتائجه السلبية التي تتمثل في حالات مختلفة منها القيام بالواجبات بصورة آلية تفتقر إلى الاندماج الوجداني، والتشاؤم، وقلة الدافعية، وفقدان القدرة على الابتكار ومنذ عقود، وتحديداً مع بداية العولمة وما واكبها من تغيّرات في مفاهيم العمل وأساليبه ومتطلباته المتزايدة ،فكيف يُعرّف الاختصاصيون هذه الظاهرة، وبماذا ينصحون لتجنّب سلبياتها؟ .
تحليل المعاناة في العمل- المقاربات الكلاسيكية -المقاربات الحديثة والمعاصرة- سوسيولوجيا التنظيمات
حميدات ميلود
.
ص 101-116.