Annales du patrimoine
Volume 14, Numéro 14, Pages 151-158
2014-09-15
الكاتب : رابح سيسطة نادية .
شغل موضوع المدينة الجزائرية القديمة أو المدينة الأثرية أقلام العديد من الكـتاب العرب والأجانب على حد السواء، فاهتم بعضهم بالطابع العمراني مبرزا عراقته وقيمته الحضارية، ولكن البعض الآخر ذهب بعيدا إذ جعل هندسته متعالقة دلاليا مع جملة من الأبعاد النفسية والاجتماعية والأيديولوجية. ورمت في كـتابات إيزابيل إبرهاردت التوجه الثاني حيث استحضرت هذا المكون الحضاري لتحكي من خلاله الضياع والانكسار، الحب والحرب، الموت والحياة وهي تسرد قصتي ياسمينة وتاعليت، فكانت المدينة عندها معادلا موضوعيا للمرأة الجزائرية بكل أبعادها النفسية والاجتماعية. فالمتأمل في تيمقاد والقصبة هو متتبع لحالة ياسمينة وتاعليت. وهندسة المدينة هي في الحقيقة هندسة لروحيهما المرهقة التي كبلتها جملة من القيود أبسط ما يقال فيها إنها قاهرة. وبغية الاقتراب من هذه النصوص الحبلى بالدلالات ارتأيت توسل المنهج الموضوعاتي كون المزاوجة فيه بين السياقي والنصي أكثر ما يساعد على افتكاك دلالات أبرز سيمها التقنع والغياب والغموض
القصبة، المدينة الأثرية، المرأة الجزائرية، تيمقاد، إبرهاردت
سعيدون ليليا
.
ص 141-152.