رفوف
Volume 3, Numéro 4, Pages 155-183
2015-12-01
الكاتب : عبد الودود ولد عبد الله .
ارتبط اسم محمد يحيى الفقيه الولاتي (1259- 1330هـ./1843- 1912م.) بمدينته "ولاتة" التي تعتبر من أقدم الحواضر الصحراوية القائمة، كما اشتهر انفصاله المؤقت عنها في رحلة لم تكن مجرد تنقل في المكان، بل كانت فضلا عن ذلك رحلة في الوعي، ومناسبة للتماس مع هموم العصر. ومن أهم تجليات منزعه النقدي تساؤله حول واقع مدينته، وهل مازالت مدينة بالمعنى الشرعي؟ لا بد حسب رأي الولاتي من الاختيار: فإما المدينة وإما العشيرة. لكي تصل المدينة إلى الأفق الحضري لا بد من تحكيم قواعد الشرع ومعاييره العامة المجردة. وعندما تخضع الجماعة للمنطق العشائري حيث التقليد الأعمى والمعايير الذاتية، أو "العادة والهوى" حسب اصطلاح الولاتي، فإنها تنحط بالمدينة عن الأفق الحضري، حتى ولو ارتفعت مبانيها وازدحمت بالسكان. وبذلك يقدم الولاتي نظرية أقرب إلى التكامل حول المدينة، ومعايير التفريق بين الأفق الحضري والأفق الريفي. وهي نظرية تقترب كثيرا من النظريات المعاصرة حول المدينة، مع أنها في نفس الوقت تمتّ بأقوى الأسباب إلى التراث الفقهي الإسلامي.
الفقيه .المجتمع . الحواضر الصحراوية . محمد يحيى
هرويني صالح
.
باب العياط نور الدين
.
ص 128-153.
براخلية الطاهر
.
ص 195-220.
بوعسيريا الحسين
.
ص 30-50.
ولد أن محمد الأمين
.
ص 61-67.