رفوف
Volume 2, Numéro 2, Pages 75-81
2014-12-01
الكاتب : أمهادي ولد جقدان .
عرفت مدنية ولاتة بوصفها ملتقى للطرق التجارية حيث كانت تمر بها القوافل المتجهة إلى بلاد السودان، حيث اكتسبت أهمية اقتصادية من حيث أنها أول مركز لاستراحة القوافل القادمة من شمال إفريقيا باتجاه بلاد السودان. استفادت ولاتة من كونها ممرا للقوافل حيث اشتهرت بالرخاء الاقتصادي وذلك بفضل موقعها مما انعكس إيجابا على النشاط العلمي بما عرفته من استقرار للعلماء الذين وفدوا إليها من كل الجهات. نتناول من خلال هذه الدراسة إشكالية مدينة صحراوية في وسط بدوي مع التركيز على دور الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين والدينيين في هذا الوسط الصحراوي، حيث كانت المدينة عبارة عن كائن غريب عليها أن تقاوم وتثبت وجودها، ليس فقط في مواجهة الظروف الطبيعية الغير ملائمة، ولكن كذلك في مواجهة محيط اجتماعي طالما نظرت مكوناته إليها بدونية وتعال واعتبرتها غنيمة سهلة المنال. لقد انطلقنا من نموذج مدينة ولاتة الواقعة إلى الشمال من مدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقي من أجل اختبار مقاربتنا المنهجية. نشأت هذه المدينة في مجتمع بدوي ذي بنيات اجتماعية وتنظيم سياسي يتجاوز صراعاته القبلية الانقسامية في سبيل تأسيس سلطة سياسية مركزية تضمن حدا من الأمن والاستقرار والخروج النسبي عن التسيب السياسي، وإذا كان في مناطق موريتانيا قد ظهرت نظم سياسية استطاعت تشييد سلطة مركزية في إطار ما يسمى بالإمارة فإنه لم يقم في الحوض نظام سياسي مماثل بل كانت البنيات السياسية خاضعة ومحددة أساسا بمنطق القرابة والعلاقات القبلية.
ولاتة-الساحل السوداني -
ولد أن محمد الأمين
.
ص 61-67.
عبد الودود ولد عبد الله
.
ص 155-183.
بناولة حكيم
.
حاج محمد سهام
.
ص 384-402.
بوبكر بختي
.
عبد القادر عزيزي
.
ص 74-80.