مجلة الدراسات العقدية ومقارنة الأديان
Volume 7, Numéro 1, Pages 180-205
2017-06-15
الكاتب : عدنان بن محمد أبو عمر .
القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة يعتبران الأصل وما سواهما فرع عنهما ، فهما عمدة في تقرير الأحكام الشرعية لمراد الله تعالى من عباده . وأن الله تعالى كما تكفل بحفظ كتابه ، فقد تكفل بحفظ سنة نبيه . السنة النبوية بها يعرف بيان كثير من نصوص القرآن ، فهي التي ترشدنا إلى معرفة بيان النص القرآني ، ومن هنا يتبين لنا جلياً منزلة ومكانة ووظيفة السنة بالنسبة للقرآن . المشكل لغة : الأمر الذي يوجب التباساً في الفهم ، وهو مأخوذ من قول القائل : أشكل علي كذا، أي : دخل في أشكاله وأمثاله ، كما يقال : أحرم : أي دخل في الإحرام وأشتى : أي دخل في الشتاء أما المشكل في اصطلاح علماء الأصول : هو ما خفيت دلالته على معناه لذاته ، ولا ينال المعنى المراد منه إلا بالمبالغة في البحث والتأمل فيما يحيط به من القرائن والأمارات والأدلة الأخرى. والسنة النبوية تكفلت ببيان , وتفسير القرآن , ولولا السنة لظل القرآن في نصوصه وآياته مبهماً غير مفهوم المعاني , ولصعب تطبيق ما فيه من أصول عامة .فبين الرسول لأصحابه ما يحتاجون منه. التفسير النبوي لمشكلات القرآن كان ناجماً عن أسئلة واستفسارات من قبل الصحابة أجمعين فكان يبين لهم ما يشكل عليهم من الآيات التي تحتاج لبيان وإيضاح . ولا بد أن ننبه أن التفسير النبوي لمشكلات القرآن ليس محصورا في زمن النبي , وهو زمن التنزيل فحسب بل يتعداه إلى ما بعده.
سنة، قرآن، تفسير، أصول