مجلة الشهاب
Volume 5, Numéro 2, Pages 77-116
2019-06-01
الكاتب : عدنان بن محمد أبو عمر الدكتور .
تفصيل السنة لمجمل القرآن دراسة تفسيرية حديثية أصولية السنة النبوية بها يعرف بيان كثير من نصوص القرآن ، فهي التي ترشدنا إلى معرفة بيان النص القرآني ، ومن هنا يتبين لنا جلياً منزلة ومكانة ووظيفة السنة بالنسبة للقرآن . وأوضح ما قيل في المجمل ، ما ذكره ابن الحاجب في مختصره ، والسيوطي في إتقانه عرفاه فقالا فيه: (( ما لم تتضح دلالته )) والسنة النبوية تكفلت ببيان , وتفسير تفصيل القرآن , ولولا السنة لظل القرآن في نصوصه وآياته مبهماً غير مفهوم المعاني , ولصعب تطبيق ما فيه من أصول عامة .فبين الرسول r لأصحابه ما يحتاجون منه , ولا بد أن ننبه أن التفسير النبوي لمشكلات القرآن ليس محصورا في زمن النبي r , وهو زمن التنزيل , فحسب , بل يتعداه إلى ما بعده . ومعنى المجمل : أن يكون اللفظ لا يدل بصيغته على المراد منه لاحتماله عدة معان ، دون رجحان أحدهما على الآخر ، مع عدم وجود قرائن تحدد المعنى المراد منه ، ولا يمكن امتثال الأمر به إلا بعد بيانه ، لأن المأمور لو أراد تنفيذ الأمر به ، لا يستطيع القصد إلى جنس بعينه ، لأن اللفظ المجمل لا يقتضيه ولا يُخْبِر عنه بمجرده . لهذا احتاج إلى معنى يبينه ويوضح جنسه وقدره ، وغير ذلك من أحكامه المتعلقة به . حكم المجمل : هو أن نعتقد حقيقة المراد ، ونتوقف فيه إلى حين ظهور المراد بالبيان . فلا يصح العمل به حتى يَرِدَ بيان المراد منه أي دليل تفسيره .
القرآن ; السنة ; التفسير ; المجمل ; المفصل