دراسات إسلامية
Volume 13, Numéro 1, Pages 19-52
2018-06-12
الكاتب : عدنان بن محمد أبو عمر .
القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة يعتبران الأصل وما سواهما فرع عنهما ، فهما عمدة في تقرير الأحكام الشرعية لمراد الله تعالى من عباده . وأن الله تعالى كما تكفل بحفظ كتابه ، فقد تكفل بحفظ سنة نبيه والسنة النبوية بها يعرف بيان كثير من نصوص القرآن ، فهي التي ترشدنا إلى معرفة بيان النص القرآني ، ومن هنا يتبين لنا جلياً منزلة ومكانة ووظيفة السنة بالنسبة للقرآن. مصدر الكتاب والسنة واحد وهو الوحي الإلهي، والآيات القرآنية أجمعت على وجوب طاعة الرسول في كل ما دعى إليه ، و السنة متى ثبتت وصحت عن رسول الله تكون منزلتها ومنزلة الكتاب سواء بسواء في الاعتبار عند المجتهدين عامة ، ولها ما للكتاب ،فهي تأتي بنصوص موافقة وشاهدة بنفس ما شهد به الكتاب الكريم ، وهذا من باب توارد القرآن والسنة على الحكم الواحد من باب توارد الأدلة وتضافرها ، وتعضيد السنة للقرآن لا يسلبها حجيتها ، ولا يفقدها استقلالها في إثبات الأحكام ، بل بالعكس فإن هذا يزيدها قوة ورسوخاً ، لأن التأييد فرع الصلاحية للتأسيس . ومما نتج عن هذا البحث : أن السنة النبوية المشرفة لها الأثر الكبير في اتساع دائرة التشريع الإسلامي وربط هذه الأمة برسولها ، وأيضا : ربط ماضي هذه الأمة الإسلامية المشرق بحاضرها .
الـتأكيد؛ القرآن؛ السنة؛ التفسير؛ الحديث.