مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 10, Numéro 2, Pages 373-387
2017-06-15
الكاتب : زغدود جغلول . لحسن بن مهني .
بالرغم من أن حق الإنسان في الحياة يفقد قيمته إذا جرد من حقه في الحرية وسلامة بدنه ، وبالرغم كذلك من الإجماع والتأكيد على تحريم بل وتجريم التعذيب وسوء المعاملة، إلا أن هذه الممارسات تبقى حقيقة ثابتة لا يمكن إنكارها، بل وهي اليوم تمارس في صور أشد إيلاما ووحشية من العصور التي كانت توصف بالقسوة والظلام، فبالرغم مما حظيت به من أهمية على المستويين الداخلي والدولي إلا أن علامات الاستفهام لا تزال تطرح حول فعالية وجدوى النصوص والآليات المكرسة لمنع انتهاك حق الإنسان في الكرامة والسلامة، التي تبقى إطارا نظريا تقابله تقارير دولية تؤكد عودة التعذيب وسوء المعاملة على نطاق واسع في زمني السلم والحرب، بين الأعداء وداخل المجتمعات. إن الواقع السابق لا يقود بالضرورة إلى التشكيك في فعالية نصوص القانون الدولي ، بقدر ما يبرر البحث عن الأسباب والعراقيل التي سببت الهوة بين النص والواقع في مجال حماية حق الإنسان في عدم التعرض للتعذيب والمعاملات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، هذه الأسباب يبقى أهمها غموض المفهوم وعدم وضوح المعالم، فغياب تعريف جامع مانع يوضح معالم التعذيب ويميز بينه وبين الممارسات القاسية التي لا ترقى لهذا الوصف، شكل عقبة أساسية أمام التزام الدول بتعهداتها في مجال احترام هذا الحق.
التعذيب ، حقوق الإنسان ، المعاملة القاسية ، المعاملة اللاإنسانية
لمياء زروال
.
عدنان الجازولي
.
ص 9-25.
روان محمد الصالح
.
ص 184-214.