مجلة الحضارة الإسلامية
Volume 16, Numéro 27, Pages 255-276
2015-06-01
الكاتب : محمد الأمين بوحلوفة .
إن البنية القبلية لمجتمع ما بعد الفتوحات، شكل محورا كبيرا للدراسيين في حقل التاريخ أو علم الاجتماع فبالنظر إلى مكانة وقوة القبيلة في عقلية الفرد ألمغاربي، جعلت منه يعتنق كل ما تأتي به مبرزا في ذلك المرجعية الجماعية لمجتمع ما بعد الفتح،و هذا باعتبار القبيلة مؤسسة اجتماعية عملت على ترسيخ مبدأ عدم الحياد عن الجماعة، و باستقراء النصوص التاريخية يظهر لنا جليا هذا الموروث ،ولكن مع تلاحق الأزمنة و ظهور دويلات في رقعة المغرب الإسلامي جعلت الظروف منها مولودا جديدا تحكمه ما يجري من أحداث في المشرق الإسلامي. مع مجيء زمرة الفاتحين الأوائل دخل إلى بلاد المغرب البربري إن صح ذلك، ثاني معتقد بعد النصرانية التي روجت لها روما في مقاطعتها ،وبذلك أصبح الإسلام ينشأ ويتطور عند السكان الأصليين رغم بعض المشاكل التي عرفتها بعض الحواضر ، ولكن مع مرور الوقت رسخت المبادئ العامة للدين الإسلامي في نفوس السكان وأصبحت نظرتهم إليه ذات بعد قدسي، تمثلت في شخصية الرجل النبي محمد عليه الصلاة والسلام و أصحابه، وهذا ما أدى إلى ترسيخ واعتناق الإسلام بشكل مذهل مهد إلى بروز دور قبائل بربر المغرب الإسلامي عامة ودورها في المغرب الأوسط خاصة، في حفظ مذهب إمام أهل المدينة مالك رضي الله عنه ، ومع تلاحق الأزمنة و ظهور الفرق الكلامية في المشرق ، استطاعت الأشعرية كعقيدة أن تجد لنفسها مكانا خاصا في نفوس البربر إذا علمنا دور السلطة السياسية –الموحدين- في ذلك ، و تؤسس لفكر خاص ببلاد المغرب الإسلامي له خصوصيته و مدارسه.
السلطة البربر الأشعرية الأشاعرة الجزائر المغرب الأوسط
أوسعيد نيسة
.
ص 39-50.
نور الدين غرداوي
.
ص 102-141.