مجلة متيجة للدراسات الإنسانية
Volume 2, Numéro 4, Pages 102-141
2015-12-01
الكاتب : نور الدين غرداوي .
تعتبر منطقة متيجة من بين المناطق الجزائرية الأولى التي وقفت في وجه المستدمر الفرنسي في بداية الاحتلال بعد سقوط العاصمة، فَسُخِّرت مواردها البشرية والمادية والطبيعية في مقاومة هذا الإستدمار، فكانت منبع المقاومة الوطنية بعد سقوط العاصمة، وتوقيع معادة الاستسلام من طرف الداي حسين، وهذا بفضل موقعها الجغرافي المميّز، الـمطل على مشارف العاصمة من الجهات الثلاث، ما عدا جهة البحر، المتنوع التضاريس، تسكن هذه المنطقة عدة أعراش(أوطان) وقبائل متنوعة، يغلب على نشاطها الفلاحة وتربية المواشي. لذا سنحاول في هذه الدراسة التعرض لأعراش وقبائل متيجة، التي كانت تشكل المجتمع المتيجي في أواخر العهد العثماني، وبداية الاحتلال الفرنسي، والدور الذي لعبته هذه الأعراش والقبائل في رفض الوجود الفرنسي بالجزائر، من خلال فرض حصار عليه بالعاصمة بعد احتلالها، ومحاولة منعه من التوغل نحو المناطق الداخلية، التي كانت بوابتها متيجة، لكن بعد أن تقدّم إلى أراضيها وعزم على فك هذا الحصار بالقوة العسكرية، واجَهَتْهُ أعراش وقبائل متيجة بِبَسَالَة وألحقوا بقواته خسائر مادية وبشرية ومعنوية كبيرة، أرغمته على إعادة النظر في مخططاته الاستدمارية في مرحلة ما بعد الاحتلال.
منطقة متيجة . الإستعمار الفرنسي، الاعراش و القبائل، المجتمع المتيجي .
محمد الصالح أنور زموشي
.
ص 20-29.
زاهي محمد
.
ص 95-107.