متون
Volume 17, Numéro 3, Pages 169-207
2024-10-06
الكاتب : قنديل محمد غنيمي .
الإسلام بمنهجه المتكامل وشريعته الشاملة جاء ليحقق الخير والنفع للناس جميعاً، ومن أعظم الخير الذي يُقدم للناس هو إقامة العدل بينهم؛ فلا يٌظلم ضعيف، ولا يٌعتدي عليه لضعفه أو فقره، إنما يحفظ حقوقه ويعطيه حقه كاملاً غير منقوص. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾[المائدة:8]، وعن مالك ، عن ابن شهاب ، عن سليمان بن يسار ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يبعث عبد الله بن رواحة يخرص بينه وبين يهود خيبر ، قال : فجمعوا له حليا من حلي نسائهم ، فقالوا : هذا لك وتجاوز في القسم . فقال عبد الله بن رواحة : يا معشر اليهود ، والله إنكم لمن أبغض خلق الله إلي ، وما ذلك بحاملي على أن أحيف عليكم ، فأما ما عرضتم من الرشوة فإنها سحت ، وإنا لا نأكلها ، فقالوا : بهذا قامت السماوات والأرض
العدالة. الفلسفة. الشريعة. التقاطعات