الناص
Volume 11, Numéro 2, Pages 68-85
2016-12-30
الكاتب : مراد بوزكور .
الجسد هو أحد الأدوات التي يوظفها الخطاب لبناء إرسالياته البصرية. وتطلق عليه الدراسات اللغوية الحديثة اسم "الحركة الجسمية" أو "علم الكينات" كما عرف بـ"لغة الجسم" و سمي عند القدماء "لغة الإشارة".وهو الأمر الذي ركزت عليه التجربة السيميولوجية باعتباره نسقا إيمائيا تواصليا تسهم لغة الجسد في إعطاء فعالية لا تمتلكها اللغة، ومن هنا تأتي أهمية البنية الحسية انفعاليا وتأثيريا وليس لغويا، فالجسد يمتلك لغته الأدائية والفنية وخصوصيته التعبيرية ليفصح عن رموزه مثل القصيدة. ولو عدنا إلى ديوان كعب بن زهير فإن هذا الديوان يقترح علينا لغة مغايرة للغة العادية، إنها لغة الإشارات والإيماءات أو لغة الجسد سواء لدى الإنسان أو الحيوان. ولأن الشعر ليس مجرد إشارات لغوية، بل كثيرا ما يرتبط بلغة الجسد وعلاماته، حيث تأخذ لغة الجسد والحركات من الشعر أهم أدواته وهي الاتصال والإبلاغ والتأثير بين الفرد والجماعة، وعليه فإن أنساق الحركة والإيماءة هي أنساق جوهرية في استثمار لغة الجسد للاتصال والتعبير
لغة الجسد، السيميائية، كعب بن زهير، الإشارات غير اللغوية، الصورة البصرية
Madani Ahmed
.
ص 81-92.