الناص
Volume 11, Numéro 1, Pages 185-192
2016-06-30
الكاتب : فيصل لحمر .
يجدر بنا أن ننطلق في هذا المقال من فكرة أن الخيال العلمي في تاريخه القديم قد نشأ في كنف الخطاب الفلسفي، فنحن نذكر ضمن العشرة كُتّاب الضروريين في التاريخ القديم للخيال العلمي أسماء مثل أفلاطون والفارابي وابن سينا وابن طفيل وطوماس مور وروجر بيكون وفولتير ، وهم جميعهم فلاسفة قبل كونهم مشتغلين على عوالم التخييل التي نلحقها بهم. وهذا يدلنا بوضوح على حميمية الصلة بين الخيال العلمي والخطاب الفلسفي، صلة تدعمها موضوعات مشتركة كـ: الإنسان- الله- الزمن- الموت- المصير. في ضوء هذا يمكننا أن نقول إن الخيال العلمي هو أدب ذو طابع فلسفي يتخذ إلى الحقيقة طريقة السرد والتمثيل و"ضرب الأمثال" للناس لعلهم يتدبرون فيعقلون. ويتميز بطريقة خاصة في بناء فرضياته؛ طريقة منطقية وعلمية ومبررة ومبنية على السببية والعللية، وهذا هو الخط الفاصل بين العلم والخرافة، والفاصل – على المستوى الأدبي- بين الأدب العجائبي وبين الخيال العلمي.
الخيال العلمي، السرد، العجائبية، الخطاب الفلسفي، الفانتازيا
عبد الكريم لطفي
.
ص 84-93.
عبد الحميد قاوي
.
ص 187-222.