الناص
Volume 11, Numéro 1, Pages 05-21
2016-06-30

الخطاب النقدي بين الإقناع والامتاع (مقاربة ابستمولوجية)

الكاتب : عبد السميع موفق .

الملخص

تتحكّم في مكوّن الأثر الأدبي ثلاثة أقطاب رئيسية متضافرة علائقيا، يمكن اختزالها في المعادلة التالية: (المبدع/النص/المتلقي). ويسعى النقد الحديث والمعاصر للبحث في علاقات التفاعل بين هذه المكوّنات التي ترسم معالم دائرة الإيحاء الدلالي في الخطاب، وذلك باستنطاق المعطيات اللغوية متجاوزا آليات الأعراف النقدية المعيارية، رافضا كل تصوّر قبلي يكبح ديناميكية الخطاب الأدبي وانفتاحه. وبإخضاع المنطوق الأدبي لإواليات النقد المعرفي الابستمولوجي، يتحوّل المتلقي من وضعية المستمتع المتذوق، إلى عنصر فاعل مشارك يساهم في إعادة إنتاج النص في شكل جديد يحافظ على لحمته الموضوعية بأفكارها ودلالتها، ويسمح بانتشاره وذيوعه بين مختلف أنواع القرّاء. إنّ مقاربة الخطاب الأدبي ابستمولوجيًا، يعني استخدام ميكانيزمات علمية تنأى عن التأويلات الاعتباطية والأحكام الجزافية، حيث يبدأ القارئ أو الناقد بالوقوف على مفاتيح النص اللغوية، ثمّ ينتقل إلى فحص مفاصله عضوا عضوا، فينتهي إلى تصوّر كلّي للخطاب يقرّب المتلقي من مصادر مناهله المتنوعة التي تهتدي به إلى شبكة المعنى، فيدخل في علاقة تفاعلية مع المبدع، كي يصل إلى بؤرة النص ومركزه.

الكلمات المفتاحية

التأويل، القراءة، الخطاب الأدبي، الخطاب النقدي، المقاربة الابستمولوجية