الناص
Volume 10, Numéro 1, Pages 91-111
2015-06-30
الكاتب : أحمد موهوب .
المخاطب بصفته مرسل للخطاب و من العناصر الأساسية للتواصل، يسعى دائما إلى ربط الصلة بينه و بين المرسل إليه، من خلال الاعتماد على استراتيجيات معيّنة قصد تحقيق أغراض و أهداف مسطّرة، مستعينا بأساليب و صيغ لغوية مختلفة، في إطار قام معيّن يساهم بدوره في تحديد نوع الاستراتيجية المنتهجة لتحقيق ما يريده المخاطب من تحقيقه، هذا لأنّ كل استراتيجية تختلف عن الأخرى حسب اختلاف المقام و الهدف، و كل مقال يقتضي مقالا معيّنا، أسلوبه يحدّده الموقف الذي يجمع الرسل بالمرسل إليه. من الأساليب التي يختارها المرسل، أسلوب التوجيه المباشر، يستعمله لتوضيح كلامه أكثر، لأنّ القصد فيه يتطابق مع دلالة الخطاب الحرفية، و مقاصده تكون موضوعية يدل عليها الشكل اللغوي الظاهر، يظهر هذا النوع من الأساليب في الخطاب و الحوار المباشر بين المتخاطبين، أين تتحقّق فيها المقاصد التوجيهية حسب ما يتطلّبه السياق، و توظيفها لا يعني عجز أو عدم كفاءة وسطحية المرسل، بل هي من المؤشرات على كفاءته اللغوية و التداولية التي يمتلكها.
التداولية، المقصدية، الوظيفة التوجيهية، أفعال الكلام، المقام
فؤاد بن عبيد
.
ص 163-176.