الناص
Volume 9, Numéro 2, Pages 05-15
2014-12-30

العلامة اللغوية بين فكر المعتزلة وعلم اللغة الحديث

الكاتب : أرزقي شمون .

الملخص

يعدّ علم الكلام من الحقول المعرفية التي أغنت تراثنا العربي والإسلامي بمؤلّفات نفيسة في العقائد الدينية الإيمانية. وقد كان لفرقة المعتزلة فضل كبير في وضع مباحث هذا العلم في إطار مذهبي واضح، من خلال دفاعهم عن الأصول الخمسة التي يعرف بها مذهبهم ، وكان ذلك بأساليب الحجاج العقلي الذي اشتهروا به وبمظاهره المختلفة من جدل وتمييز ونظر واستنباط، حتى وصفوا بأرباب الكلام. وإذا كانت الميزة الأساسية للمعتزلة هي تعويلهم على العقل في نصرة العقيدة الإسلامية، فذلك لم يكن من باب إهمال الشرع ودوره في حصول المعرفة، إنّما كانوا يقرّون بأنّ من دلالات النص القرآني الكريم ما يجب أخذه والتسليم به دون الرجوع إلى العقل، كالدلالة على نبوّة محمد عليه الصلاة والسلام، وعلى هجرته أيضا. فهذه القضايا ومثيلاتها ـ في نظرهم ـ جزء من المعرفة الاضطرارية التي ليس المرء في حاجة للاستدلال عليها. وبهذا كان اجتهادهم قائما في مساره العام على الجمع بين المعقول والمنقول، أو العقل والشرع، معوّلين على مبدأ التأويل للردّ على خصومهم الطاعنين في الدين الإسلامي الحنيف.

الكلمات المفتاحية

العلامة، السيميائية، المعتزلة، علم الكلام، الفلسفة الإسلامية