مجلة قبس للدراسات الإنسانية والاجتماعية
Volume 8, Numéro 1, Pages 109-138
2024-06-22
الكاتب : حنَّاي مُحمَّد .
الحياء خلق يبعث على فعل كلَّ مليح وترك كلَّ قبيح، فهو من صفات النَّفس المحمودة، وهو رأس مكارم الأخلاق، وزينة الإيمان، وشعار الإسلام؛ فقد قال رسول الله : «إنَّ لِكُلِّ دينٍ خُلُقًا، وإنَّ خُلُقَ الإسلامِ الحياءُ» . ولهذا نجد أن مشايخ وعلماء الصُّوفيَّة قد اهتموا بهذا الخلق وجعلوه ذروة سنام تربيتهم لمريديهم، فأطروه حالاً ومقالاً. فأحوالهم في هذا الجانب معروفة؛ إذْ كانوا يعظمون كلَّ خَلْقِ الله، من إنسان، وحيوان، وجماد، فيرون أنّها آيات الله وخيراته الواجبة التَّفكر والتَّأمل فيها لاستحضار جلاله وعظمته، حياءً منه في تعظيمها، من باب أنَّها نِعَمٌ، وجب شكرها وطرق الرَّأس في حضرتها، فَتُعظَّم لأنَّها من فعل العظيم، ألا وهو "الله". أمّا مقالهم في جانب "الحياء" فهو غزير؛ منها نصوص: "ابن مكسويه" و "الغزالي" و "ابن عربي"، وغيرهم كثر؛ حيث نجد أنَّ كبار الصُّوفيَّة قديما وحتى حديثاً – مثل: عبد الرَّحمن طه - قد ربطوا الحياء بالعقل، والعقل لا يتأتى نضجه إلاَّ بمقتضى التَّربية بجميع وجوهها، التي تستند إلى القدوة، والقدوة ترتقي إلى درجة الحاكميَّة التي يستحكم وجودها إتمام الاستخلاف وفق المنهج الرَّباني الذي يرتكز على نصوص الشَّريعة – كتاباً و سنة – وحقيقة – أحوالاً و مقامات وتأملات -.
الحياء – الصَّوفيَّة – التَّربية – اعمال العقل – الاستخلاف.
تومي نورالدين
.
ص 195-225.
أ. محمد قاسم حدبون
.
ص 397-416.
عباز الأزهاري
.
شافو رضوان
.
ص 1048-1073.
أبو زهير مروة محمود أحمد
.
سعد قاسم علي
.
ص 607-626.