الناص
Volume 4, Numéro 1, Pages 278-290
2008-03-30

ماهـيـة العلامة في التـراث

الكاتب : نجيم حناشي .

الملخص

ليست الدلائلية أو السيميائية (السيميولوجيا) وليدة العصر الحديث بل هي قديمة النشأة. فقد استوجبت الحاجة إلى تفسير الظواهر وجود العلامة باعتبارها معطى نفسيا ثقافيا واجتماعيا. وقد كانت العلامة موضوع بحث لدى الفلاسفة والمفكرين منذ أرسطو إلى الفكر السيميائي المعاصر. إذ خصها " أفلاطون" بقسم من مؤلفه (Cartyl)، مؤكّدا أن للأشياء جوهرا ثابتا، وأن الكلمة هي أداة التعبير الحقيقية ومن هنا التلاؤم الطبيعي بين الدال ومدلوله. وكانت الأصوات اللغوية أدوات للتوصيل عن معان عدة كالحركة والخفة والاضطراب والخوف والطموح وغير ذلك من المعاني التي تلتقي فيها لغات البشر باعتبارها ظاهرة إنسانية. وقد أقر "سقراط" أيضا بأن العلاقة بين اللفظ ومدلوله طبيعية. أما "أرسطو" فيرى أنه علاقة لا تعدو أن تكون صلة اصطلاحية عرفية تواضع الناس عليها. ويدل هذا كله على عناية القدامى بمسألة اللغة سبرا لأغوارها واستجلاء لحقيقتها مما تبلور في شكل ثنائية اللفظ والمعنى/الدال والمدلول. وهي جوهر النشاط الفكري في مجال العلوم الإنسانية.

الكلمات المفتاحية

علم الدلالة، العلامة، الدال، المدلول، التراث