الناص
Volume 4, Numéro 1, Pages 145-151
2008-03-30

دلالات الحذف والتقديم والتأخير في معلقة امرئ القيس

الكاتب : بوزيد مومني .

الملخص

- الحذف : ظاهرة أسلوبية يلجأ إليها الباث لأغراض حدّدها الدرس النحوي " ومن سنن العرب ألاّ تحذف شيئا إلا ّإذا أبقت في النص ما يدل عليه وهو"باب دقيق المسلك،لطيف المأخذ،عجيب الأمر شبيه بالسحر، فإنك ترى به ترك الذّكر أفصح من الذكر والصمت عن الإفادة،أزيد للإفادة،وتجدك أنطق ما تكون إذا لم تنطق، وأتمّ ما تكون بيانا إذا لم تبن من أهل العلم من وضع معيارا عنده يفرق به الحذف من المجاز ، وهذا مانراه عند (عز الدين الزنجاني)في قوله"الحذف مجاز إذا تغير الحكم بسببه، وإلا فلا.مثلا زيد منطلق وعمرو، ليس مجازا رغم حذف الخبر ويصرح الزركشي برأيه في هذه القضية فيقول :"إن أريد بالمجاز استعمال اللفظ في غير موضعه، فالحذف ليس كذلك؛ لعدم استعماله. وإن أريد بالمجاز إسناد الفعل إلى غيره-وهو المجاز العقلي- فالحذف كذلك، إذا فالزركشي هنا يحصر الحذف في مطابقته المجاز العقلي؛ فلا يحكم له بالمجازية المطلقة . فالنقطة الأساسية المشتركة بين المجاز والحذف هي التي ذكرها الزركشي في قوله : "الحذف خلاف الأصل " ووجه الاشتراك أن المجاز أيضا خلاف للأصل ،ولعل هذا الاشتراك في مخالفة الأصل هو ما أغرى الكثيرين بالقول بأن الحذف مجاز بإطلاق.كما أن من وجوه الاشتراك بينهما ما يمكن تسميته باللذة الذهنية، وهي التي صرّح بوجودها الزركشي في سياق ذكره فوائد الحذف حيث قال: "إن من فوائده زيادة لذة بسبب استنباط الذهن للمحذوف، وكلما كان الشعور بالمحذوف أعسر، كان الالتذاذ به أشد وأحسن"

الكلمات المفتاحية

الحذف، التقديم، التأخير، الدلالة، الشعر الجاهلي، معلقة امرئ القيس