الناص
Volume 3, Numéro 1, Pages 201-223
2007-03-30
الكاتب : ناصر معماش .
الشعر في عرف العامّة من الدّارسين هو الكلام الذي تلاحمت ألفاظه في نسيج منتظم، ويكون موزونا ومقفّى، يُطرب أُذن سامعه، ويُسكت أو يؤجّج عاطفته، ولكنّ هذا العرف لحقته تعديلات قلّلت من قيوده ونوّعت من قوافيه تجاوبا مع النّفس وتقلّباتها، فأصبح القارئ لا يجد إلاّ فضاء القصيدة يتنفّس فيه، يمارس حريته في العيش في جوّ صوره الشعرية ورموزه الأدبية وألفاظه الموحية وذلك كلّه في مدار إيقاعي جميل. وما إن يحدث خلل في الميزان الشّعري إلاّ ونجدُ قابلية القارئ (السامع) في استضافة النصّ قد تلاشت أو أصابها خلل، وربّما عدّ منه عيوبه، فأجاز ما أجازه أهل العروض،واعتبر ذلك من باب (لكلّ جواد كبوّة، ولكل عالم سهوة ولكل عاقل غفوة). وقد تكثر العيوب فتطغى على بنية النصّ، حينها يدرك القارئ أنّ ما يقرؤه لا يرقى لأن يكون شعرا، وفي الوقت نفسه يفقد جمالياته فيعزف عنه ضاجرا غير متردّد.
الشعر، الإيقاع الموسيقي، الشعر النسويّ، الجزائر
نور سفيرة أحمد سفيان
.
محمد ذو الفضل أبو الحسن الأشعري
.
ص 204-220.